خبير دولي: وكالات السياحة والسفر السعودية تفتقر لبرامج ولاء قوية

أكد أن تأسيس العلاقات وتوطيدها يعد أمرًا بالغ الأهمية في فترة ما بعد الجائحة
بيتر غيرستل 

بيتر غيرستل 

تم النشر في

تستثمر المملكة العديد من المشروعات الكبرى بشكل مكثف في السياحة، وتعمل على تسهيل الحصول على التأشيرات السياحية لمواطني 49 دولة في العالم، وذلك مع تنامي بوادر انتعاش قطاع السفر حول العالم وخاصة في منطقة الخليج.

وحول هذا الموضوع، أكد رئيس منتجات السفر في كولينسون المتخصصة في تحفيز العلامات التجارية في العالم الخبير الدولي بيتر غيرستل أن تأسيس العلاقات وتوطيدها يعد أمرًا بالغ الأهمية، لاسيما في فترة ما بعد الجائحة التي شهدت تخلي العديد من العملاء عن علاقات الولاء القائمة.

وأضاف "غيرستل" أنه وفي ظل هذا الاتجاه الجديد، تكمن فرصة قيّمة وحقيقية، خاصة بالنسبة لوجهات السفر، فبإمكان تلك الوجهات الترويج لنفسها على نحو أكبر وأوسع نطاقاً، وبالإضافة لذلك، تحظى "تجربة الوجهة" بدعم حقيقي عندما يخصص المسافرون بضعة أيام للترفيه خلال ذهابهم في رحلة سفر بقصد العمل، إن الولاء بمفهومه يعني الاستجابة لرؤى وتطلعات العملاء، والحفاظ على تواصلهم بعد فترة الإقامة، ومكافأتهم على ولائهم، وترسيخ صلة العلامة التجارية بهم.

وأوضح "غيرستل" أنه بالنسبة للسعودية سيكون التركيز على تبادل المعلومات والأفكار والمعلومات ذات الصلة بالمسافر والمستخلصة استناداً إلى تفضيلاته المعلنة، ولكنها تعكس في الوقت ذاته تراث المملكة وثقافتها ووجهات الترفيه والتسلية فيها، مبينًا أن برامج الولاء تتميز بالتكيف باستمرار مع طبيعة الأعمال الخاصة بها والسياق التجاري والسلوكي المتغير للعملاء.

وتوقع "غيرستل" أن تكون برامج الولاء في المستقبل أكثر اعتماداً على البيانات، وأن تتكيف بسرعة مع التغييرات في سياق أوسع نطاقاً، بحيث ينبغي أن تعكس البرامج أيضاً ظروف العملاء الفردية، مثل أسباب التغير في أنماط السفر وتحديد الحصة النسبية الممنوحة بدلاً من الإنفاق المطلق، وخاصة تماشياً مع رؤية السعودية 2030، من المتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية ازدهاراً في جميع القطاعات، لاسيما قطاع السياحة على وجه الخصوص.

وبيّن "غيرستل" أن برنامج ولاء منذ البداية يعني السفر المتكرر وهو لا ينطبق على إطار السياحة، ربما قد يكون أكثر صلة برحلات السفر لغرض الأعمال، ولكنك في هذه الحالة بحاجة للتفكير في الشيء الذي ترغب أن يكون لدى المسافر للأعمال ولاء تجاهه أو يتطلب اتخاذ قرار بشأنه

وختم بأنه بالنسبة للسياحة الترفيهية يمثّل "الولاء" العامل الأكثر تأثيراً في حال تم تصميمه كبرنامج مشاركة وتفاعل لتحفيز الاستهلاك المحلي الجولات السياحية وارتياد المطاعم وحضور الأحداث وما إلى ذلك، وفتح قناة اتصال قوية للتشجيع على المشاركة قبل وبعد الزيارة، ويجب أن يعكس تصميم برنامج الولاء أنماط السفر المتغيرة والأسباب المتغيرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org