رئيس التنشيط السياحي المصري لـ"سبق": سنعيد القوافل العربية لبلادنا ولا نخشى المنافسة وننتظر مليون سعودي هذا العام

في أول حوار له لصحيفة سعودية
السيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة المصرية
السيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة المصرية

‬ارتفعت أسهم السياحة المصرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية، وباتت الأرقام تتأرجح حول مليون سعودي سنويًا إلى داخل مصر.

ففي عام 2019 وقبل انتشار الجائحة وصل عدد السعوديين وفق وزارة السياحة المصرية إلى 1.2 مليون سعودي زار مصر في رقم يحدث لأول مرة، وفي عام 2021 وهو العام الذي رفعت فيه القيود جزئيًا عن السفر إلى مصر تخطّت الأرقام 560 ألف سعودي، وفي عام 2022 وبعد رفع القيود كليًا يرصد لنا المسؤول الأول عن السياحة المصرية وترويجها خارجيًا وداخليًا السيد عمرو القاضي -الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة المصرية- أعداد السعوديين وتوقعات عام 2022 والجديد في مصر خاصة للسعوديين والخليجيين.

Q

13 مليون سعودي للخارج و32 مليار دولار إنفاق على السياحة الخارجية.. ماذا أعددتم "لكعكة السوق السعودي" الضخمة؟

ولفت "القاضي" إلى حجم السوق السعودي بالنسبة للأسواق العربية ربما يلامس 40% ويختلف من عام إلى آخر والمملكة جغرافيًا وثقافيًا وسياسيًا هي الأقرب لمصر، ومصر أكبر الدول المصدّرة للحجاج والمعتمرين للمملكة.

ويشير "القاضي" إلى خطط هيئته لاستهداف السوق السعودي الضخم قائلًا: نحن نستهدف في المراحل القادمة الشباب السعودي؛ من أجل تعريفه ببلده الثاني مصر وحضارتها، نحن لدينا أماكن الآن حديثة ومتطورة ومعاصرة ولا يعرفها الكثيرون، وتلبي احتياجات ورغبات الشباب السعودي، ولدينا ما يحبونه من مغامرات وسياحة صحاري ورياضات بحرية، والهدف الأول هو التعريف بمصر ومكانتها لا بد وأن يحصل المواطن السعودي على كمّ المعلومات الكافية عن مصر والمناطق السياحية والأثرية كالأقصر وقرى الريف، وأما الهدف الثاني تكرار الزيارة أكثر من مرة، والهدف الأخير الإصرار على زيادة الأعداد من السياح.

Q

وبعد رفع قيود السفر تتنافس كثير من الوجهات في المنطقة على جذب السعوديين إليها، فهل يؤثر ذلك على حصة مصر من السوق السعودي؟

يردّ "القاضي" بشكل قاطع أؤكد أنه لن يؤثر نهائيًا أي تنافس على حصتنا؛ لأننا قادرون على المنافسة بل والتفوق فيها وتصدّرها؛ لأننا نملك الكثير مما لا يملكه الآخرون، والحقيقة أنه يجب أن ننظر للمنافسة على أنها أمر إيجابي؛ لأنها هي الدافع الأساسي للإجادة والتفوق بها صعوبات بالفعل، ولكنها في النهاية ترفع من شأن المنافس، كما يجب أن تقدر المنافسين سواء كان المنافس دوليًا أو إقليميًا، وتدرس الأمر بعقلانية وموضوعية لكل ما يقومون به حتى تضع خططك بناءً على هذا التحليل، فنحن ليس لدينا أي تخوف من بلد معين؛ لأننا واثقون بأنفسنا وقدراتنا.

Q

لماذا تتجه مصر إلى منصات التواصل الاجتماعي العربي؟

يقول "القاضي": أود أن أرحب أولًا بكل عربي في بلده الثاني مصر، وأرحب أيضًا بكل سعودي وخليجي في أي وقت وأي مكان في مصر، لافتًا إلى التطوير الجاري في مصر فيؤكد أن العالم كله يتطور ونحن جزء من العالم في تطوره وسرعته، وهمتنا عالية والطريق الوحيد لرصد هذا التطور ونتائجه وتأثيراته هو الإعلام، والإعلام نفسه يتطور ليواكب هذه السرعات والتغييرات، وضمن التحديث الإعلامي هو وسائل التعبير والتغطية والتأثير، لذلك انتشرت بشكل كبير ومذهل وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت هي الحاضرة بيننا، ويعتمد عليها في نقل الأخبار ومعرفة كل ما يدور في العالم.

ويشير "القاضي" إلى أن فئة الشباب هي الأكثر استخدامًا لهذه المنصات وهي الأكثر عددًا في تركيبة السكان لدى السعودية والخليج ومصر وأغلب البلاد العربية، فكان يتطلب الاهتمام بها لمخاطبة الجمهور المستهدف وهم فئة الشباب، ولأنهم يستخدمون هذه الوسائل فبدأنا نصل إليهم عن طريقها، والشباب العربي لا يختلف عن الشباب في العالم كله، فهم سفراء لنا في كل مكان، ونعتبر الملتقى العربي الرابع عشر للإعلام السياحي ضمن إطار التواصل الاجتماعي مع الأشقاء العرب.

Q

أرقام مصرية تتحدث عن عدم تجاوز السياحة العربية 20% منذ عشرات السنين؟

يوضح "القاضي" حقيقة هذا الرقم، فيقول: إن هذه النسبة ليست ثابتة؛ لأنها مرتبطة بإجمالي أعداد السياح القادمين إلى مصر، فمثلًا إذا كان عدد السائحين إلى مصر في عام 2019 يقارب 15 مليون سائح، فإن نسبة السياح العرب تلامس 3 ملايين سائح عربي، وفي عام 2021 إذا كان عدد السياح الإجمالي 10 ملايين، فيكون عدد السياح العرب مليونَيْن فقط، وهكذا يكون العدد له علاقة بالمجمل وليس بشكل ثابت.

Q

نسمع كثيرًا الترحيب بالسائح السعودي، ولكن نرى بعض الأمور مثل الزيادات السعرية في بعض الفنادق القاهرية؟

يؤكد "القاضي" أن السائح السعودي والعربي هو الأقرب لنا، وهم يعرفوننا جيدًا ونعرفهم جيدًا، والعلاقة ليست زيارة وتنتهي، بل فرحتهم بقدومهم لمصر وضحكتهم على النيل وعشائرهم بالحسين وغيره الكثير، وموضوع الأسعار انتهى، والسيد الوزير بنفسه يؤكد على ذلك، ولا يسمح بأي تجاوز أو رفع الأسعار، ولدينا خط مباشر يستطيع أي سائح من أي جنسية التواصل مع الهيئة وحل أي مشكلة تواجهه سواء في محل الإقامة أو المطاعم أو الأماكن السياحية، مشيرًا إلى وقفات العرب والخليج وقت الأزمات، وهم السند الأول للقطاع السياحي المصري.

Q

مصر تمتلك "القوى الناعمة" في الخليج والعالم، فما هي خطتكم لاستهدافها؟

يوضح "القاضي" أن أعداد المصريين المغتربين في الخارج تقدر بالملايين، وفي الخليج أيضًا ملايين المصريين، وبدأنا عملية التواصل مع مجتمع المغتربين المصريين في الخارج عن طريق وزارة الهجرة من خلال محاضرتين كبداية للتواصل مع الشباب المصري في مختلف البلدان العربية والأوروبية، ولأنهم الأكثر تفاعلًا مع منصات التواصل الاجتماعي، فإن لديهم القدرة في توصيل رؤية وصورة جيدة عن القطاع السياحي المصري، وبالفعل توصلنا إلى أكبر عدد منهم، وبدأنا نعرفهم بمقومات السياحة في مصر، وكيف يروّجون لذلك، وما الأساليب المستخدمة في مخاطبة الآخرين، كذلك بدأنا نسمع إلى أفكارهم ومقترحاتهم بجانب التواصل مع الجاليات المصرية عن طريق سفرائنا في الخارج برعاية وزارة الهجرة، كما يتم عقد اجتماعات لسفرائنا لنوضح لهم أهمية الملف السياحي وكيفية التعامل معه.

Q

تتردد أخبار عن تعاون سياحي إقليمي قادم في المنطقة، فما صحة هذه المعلومات؟

يبين "القاضي" أن هناك تعاونًا مع المسؤولين عن السياحة في الأردن، وتم عقد جلسات حول كيفية التعاون في الترويج والتسويق المشترك.. لدينا منتج متميز جدًا اسمه مسار العائلة المقدسة.. جزء منه في الأردن والجزء الأكبر هنا في مصر، فيمكن التعاون في هذا الملف والتسويق المشترك للعالم الخارجي.

Q

كانت سياحة مصر ومنذ 8 سنوات تطلق قوافل تعريفية للدول العربية.. هل تعود مجدداً؟

نعم، نحن نخطط لعودة القوافل وهناك مقترحات عدة قوافل لأماكن مختلفة؛ لأنها تعد فكرة ممتازة، ولأنها تجمع المنتج الفني والثقافي والحضاري بجانب المنتج السياحي، ولنجاح هذه القوافل لا بد من اختيار التوقيت المناسب والأشخاص المعنيين بلقائهم، والمحتوى الذي يعبر عن حقيقة إمكانياتك السياحية والقدرات الهائلة التي نملكها فالنجاح في هذه التفاصيل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org