كشفت شركة "طيران الإمارات"، أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، عن تراجع خسائرها بشكل كبير مع ارتفاع الطلب على السفر؛ إذ سجلت في عام 2021 خسارة قدرها 3.8 مليار درهم مقارنة بخسائر بلغت 5.5 مليار دولار في السنة المالية السابقة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: "عملنا هذا العام على استعادة عملياتنا بسرعة وأمان فور تخفيف القيود المتعلقة بالجائحة في أسواقنا".
وتوقع "آل مكتوم" العودة إلى الربحية في 2022 أو 2023، قائلاً: "نواصل العمل بدأب لتحقيق أهدافنا، مع مراقبة الرياح المعاكسة، مثل ارتفاع أسعار الوقود والتضخم ومتحورات كوفيد-19 الجديدة، إضافة إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية".
ونقلت طيران الإمارات خلال السنة المالية 19.6 مليون مسافر مقارنة مع 6.6 مليون راكب في الفترة نفسها من العام السابق.
وفي العام السابق، وبعد تسجيلها خسائر كبيرة من جراء الجائحة التي شلت قطاع الطيران، أعلنت المجموعة، مثل العديد من شركات الطيران الكبرى الأخرى، تسريح عدد كبير من العاملين.
ولكن مع زيادة العمليات تم استدعاء الموظفين الذين حصلوا على إجازة، أو تم تسريحهم سابقًا، وإعادة توظيفهم، كما جرى توظيف أعداد جديدة.
وأضافت بأن إجمالي القوة العاملة للمجموعة زاد بنسبة 13% إلى 85219 موظفًا.
وتختص شركة طيران الإمارات بالرحلات الطويلة؛ إذ يضم أسطولها طائرات كبيرة من طراز إيرباص A380 وبوينغ 777، وقد توقفت العشرات منها بسبب تدني عدد المسافرين خلال الجائحة.
وتقوم "طيران الإمارات" حاليًا برحلات إلى 140 وجهة، تمثل معظم وجهاتها البالغ عددها 158 في 85 دولة قبل تفشي الوباء.