اشتكت 16 طالبة من مركز الحوميات التابع لعفيف، من تجاهل جامعة شقراء لهن، بعدم توفير وسيلة نقل لهن أسوة بزميلاتهن في قرى وهجر المحافظة؛ مما حملهن تكاليف مادية ومشاكل في التنقلات وذويهن طيلة تلك الفترة.
وقال أولياء أمور بعض الطالبات "حمود بن فيحان ابن حميد، ومحمد بن فيحان ابن حميد، ومقحم بن مثيب، ومثيب بن حشان، وهلال عبيدة": إنهم من سكان مركز الحوميات وبناتهم يدرسن في كليات جامعة شقراء بمحافظة عفيف وعددهن 16 طالبة، ويضطررن للذهاب يوميًّا للدراسة؛ بعضهن بواسطة نقل خاص، وبعضهن يضطر أولياء أمورهن لتوصيلهن يوميًّا وانتظارهن حتى نهاية الدوام ثم العودة بهن، مشتكين من إرهاق تلك المشاوير اليومية، على الرغم من سعي الدولة لتوفير نقل حكومي يخدمهم في ذلك المجال.
وأشاروا إلى أن المسافة بين الحوميات وعفيف تقارب الـ300 كلم ذهابًا وإيابًا، وذلك جعل من الصعب عليهم إيجاد نقل من القرية في كل الأوقات؛ مما حدا بعشر طالبات من ساكنات المركز للانتقال والسكن بعفيف.
وأضافوا أن بعض الأسر لا تستطيع تحمّل تكاليف النقل، ما اضطرت معه الطالبات إلى دفع مكافآتهن بكاملها لسد تلك التكاليف، ومنهم من اضطر لتغريب بناته عند أقاربهن بالمحافظة وعددهن يتجاوز عشر طالبات، ليصبح المجموع المحتاج للنقل يقارب الـ"30" طالبة.
وطالب الجميع جامعة شقراء بتوفير حافلة نقل تقل بناتهم من مقر سكنهن بالحوميات إلى كليات الجامعة بعفيف، وتخفيف ذلك العبء عنهم، والذي أصبح يهدد مستقبل إكمال التعليم لبعض الطالبات؛ لعدم استطاعة بعض ذويهن نقلهن طوال العام أو إيجاد نقل ملتزم بالمواعيد.
بدورها "سبق" نقلت طلب أولياء الأمور إلى متحدث جامعة شقراء الدكتور عبدالعزيز الجار الله، منذ الأربعاء الماضي، واستلم الرسالة، للحصول على تعليق ورأي الجامعة حول شكوى الطالبات، ولكنه التزم الصمت، ولم يصل منهم أي تعليق حتى اليوم.