تحدثت بعض المهندسات السعوديات لـ "سبق "عن أهم الصعوبات والمعوقات التي تقابل المهندسة السعودية في مجال العمل التي يطالبن بإيجاد الحلول السريعة لها حتى يحدث التطوير الجيد في مجال الهندسة.
فمن جانبها تقول المهندسة المعمارية نورة الأسمري في حديثها لـ"سبق " إن العائق الكبير بالنسبة لها أن بعض الشركات والمكاتب لا تقبل توظيف المهندسة حديثة التخرج لأنها تشترط الخبرة التي لا تقل عن خمس سنوات وليس هناك جهة تدربنا وإذا وجدت تلك الجهة المدربة فإن التدريب يكون أقل من هذه المدة.
وتضيف المهندسة هديل العمري "بأن ما نعاني منه نحن خريجات الهندسة قلة أو انعدام الفرص الوظيفة وإن وجدت تكون خارج مجالي وأغلبها للرسامين فقط.
أما المصممة عبير القحطاني فترى أن المهندسة السعودية أثبتت في الآونة الأخيرة نفسها وأنها جديرة بالتميز رغم كل الصعوبات التي تواجهها في مجال العمل والتي تنحصر بصورة أساسية في كونها امرأة تمارس مهنة لطالما كانت تقتصر فرضيا على الرجال ولذلك فإن الصعوبات التي تواجهها المهندسة ليست صعوبات بقدر ما هي تحديات تواجهها في محاولاتها لتغيير النظرة الشمولية للمرأة في ممارسة المهنة وما فيها من مواجهة غير المعتاد الذي يحتم عليها التعرض لشرائح مختلفة من المجتمع، والتعامل معها بطريقة عملية ضمن العادات والتقاليد المحلية.
وتابعت: يجب أن يكون هناك وعي كبير من المجتمع في أهمية دور المهندسة السعودية وما تقدمه من خدمات في مجال عملها وحرصها على أداء وظيفتها .وأوضحت المهندسة شريفة العتيق أن التصميم الداخلي شغف وإبداع يخذله الأمان الوظيفي في منطقتنا ومن واقع تجربتي بصفتي مهندسة تصميم داخلي، عملت بعد التخرج في مكاتب هندسية لاكتساب الخبرة وتطوير مهارة التواصل الاجتماعي وتوظيف ما حملت من رسالة بصفتي مهندسة تصاميم إلا أن الواقع يختلف عن الطموح فبعض المكاتب لا توفر بيئة عمل مريحة أو تلتزم بأنظمة قيادية سليمة بل يفتقر بعضها إلى روح العمل والحفز والتطوير إضافة إلى تدني رواتبها وهذا ما يشعر المهندسة بأنها غير قابله للتطور في مجالها .
من جانبها أوضحت الدكتورة هيفاء في حديثها لـ"سبق " أن عدد المهندسات يزداد سنوياً من دون الأخذ في الاعتبار الاستفادة من هذه الطاقات ذات الكفاءة العالية والتي تلقت تعليمها بشكل جيد فنحن نخوض هذا الميدان وحدنا من دون أي دعم من القطاعات العاملة التي تتوفر بها فرص كبيرة إلا أنها مشغولة بالعمالة الأجنبية.
وأضافت: "إن تدني رواتب المهندسات يعود إلى استغلال القطاع الخاص لهن لأنه يعلم حاجتهن والمهندسة لا تستطيع فتح مكتب هندسي إلا بعد 4 سنوات عمل فليس أمامها إلا أن تعمل في القطاع الخاص.
وأكدت أن القطاع الحكومي لا يوظف المهندسة المعمارية أو مصممة الديكور وهذا ما جعل القطاع الخاص يستغل المهندسات ويجحف حقهن وحاجتهن للوظيفة لذلك أصبحن مستغلات من ناحية الرواتب وعدد ساعات العمل، وترى أن هذا الاستغلال ساهم في عدم بروز المهندسات رغم إبداعهن في العمل ومن الممكن أن تقدم المهندسة تصاميمها مجانا لعمل دعاية لها ! داعية الوزارات والقطاعات الحكومية إلى فتح المجال أمام بناتنا فهن أولى للعمل.