في دلالة واضحة على سوء الوضع الاقتصادي، ذكرت صحيفة سوزجو التركية، أن ملايين المواطنين لجأوا للبنوك في تركيا العام الماضي؛ للحصول على قروض؛ مشيرة إلى ارتفاع القروض الفردية المقدمة من البنوك والمؤسسات المالية غير البنكية في تركيا بنحو 40% لتسجل 867 مليار ليرة.
وفي هذا السياق نشر مركز المخاطر باتحاد البنوك التركي، تقريره الخاص بشهر ديسمبر الماضي؛ حيث كشف التقرير الواقعَ الخطير لعملية الاقتراض خلال عام 2020.
وأوضح التقرير أن عدد الأفراد الحاصلين على قروض فردية، ارتفع بنحو 2.1 مليون شخص خلال عام واحد؛ ليسجل إجماليهم 34 مليون شخص.
وبحسب صحيفة "زمان" التركية، ارتفع متوسط نصيب الفرد من القروض نحو 6 آلاف ليرة ليسجل 25 ألفًا و484 ليرة.
وتَصدرت مدينة شرناق قائمة المدن التركية التي سجلت أعلى ارتفاع في القروض الفردية خلال 12 شهرًا، بزيادة بلغت 73%. وجاءت هكاري في المرتبة الثانية بواقع 69.3% ثم موش في المرتبة الثالثة بواقع 60.5%.
وتصدرت مدن أنقرة وأزمير ومرسين، قائمة أعلى المدن التركية في متوسط نصيب الشخص من إجمالي القروض الفردية، بما يشمل بطاقات الائتمان.
وتراجع إجمالي القروض الفردية وقروض بطاقات الائتمان غير المحصلة إلى 16.9 مليار ليرة؛ نتيجة لرفع السلطات التركية مدة إعادة هيكلة الديون، وبدء الملاحقة القانونية للديون غير المحصلة إلى 180 يومًا.
وشهد عام 2020 زيادة محدودة في عدد الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم من خلال تعويم قروضهم غير المحصلة.
وخلال هذا العام كبحت الحكومة التركية القروض الفردية، بعدما تسببت في انفجارها خلال العام الماضي لإنعاش الاقتصاد؛ غير أن حجم القروض الفردية التي حصل عليها المواطنون بالفعل بلغ 867 مليار دولار.
وارتفع عدد الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم بسبب القروض الفردية وديون بطاقات الائتمان الخاصة بهم إلى 3 ملايين و471 ألفًا و494 شخصًا.