خاطب وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي التي كرست جلسة خاصة لإجراء نقاش عام حول العلاقات بين السعودية والاتحاد الأوروبي.
وفي التفاصيل، حضر الجلسة مندوب السعودية لدى الاتحاد الأوروبي السفير سعد العريفي، والمدير العام لمكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السفير خالد بن مساعد العنقري.
ورحب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس التشريعي الأوروبي ديفيد ماكستير بالوزير الجبير، مشددًا على أهمية العلاقات بين السعودية والاتحاد الأوروبي، ومشيرًا إلى أهم المسائل والموضوعات المطروحة للنقاش خلال الجلسة.
وقال: إن البرلمان الأوروبي يتابع التوتر المتصاعد والمتقلب بين إيران والولايات المتحدة. وإن خفض التصعيد يبدو ضروريًّا.
وأضاف: البرلمان يريد أيضًا معرفة سبل حلحلة الوضع في اليمن، وتطورات المدون رائف بدوي الذي أسند إليه البرلمان في السابق جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان.
وقال الوزير الجبير في مداخلته أمام النواب: إن الأمر يتعلق بمنطقة تجعل من أي معاينة أو مقاربة صعبة، وهي ملتقى ثلاثة أديان، وثلاث قارات، وتحديات عدة من فلسطين إلى العراق مرورًا بأنشطة إيران، والوضع في اليمن والقرن الإفريقي وأفغانستان وسوريا، وغير ذلك.
وأضاف بأن السعودية تريد مواجهة كل هذه التحديات، والتركيز على نموها الداخلي، والعمل على إنجاح رؤية 2030، وتخفيض الاعتماد على النفط، وإرساء نظام تعليمي متقدم، ومكافحة التطرف، وإقامة مجتمع متسامح، وتوفير الفرص للشباب.
وقال: نريد جعل السعودية مستقرة ومزدهرة، وأقل تعرضًا للزعزعة من جيرانها.
وأوضح أن السعودية نجحت في تحقيق إنجازات مهمة لصالح المرأة في مختلف القطاعات، وتمكينها من حقوقها.
وقال الوزير الجبير: نريد وضع حد لكل تطرف لوضع نظام التسامح، وأن يرى العالم مجتمعنا مجتمعًا حديثًا ومتسامحًا. ونأمل الإسراع في عملنا للمضي قدمًا لصالح السعوديين.
وأضاف: إننا نقف على نتائج سياستنا؛ إذ سُجلت زيادة في الاستثمارات الأجنبية، وزيادة في عدد الشركات الأجنبية العاملة في السعودية؛ وهو ما يعكس ثقة فعلية في عملية الإصلاح.
وحول قطر قال الوزير الجبير: إن قطر تدعم تمويل جماعات متطرفة، مثل تنظيم حزب الله. وإن لدينا مشاكل مع قطر لأنها تتدخل في شؤوننا. وإن وسائل إعلامها هي منار لترويج خطاب الكراهية.
وأضاف: إن على الإخوة القطريين تغيير سلوكهم، وإن السعودية عملت على الحفاظ قدر الإمكان على سير أداء مجلس التعاون الخليجي.
وحول المواطن رائف بدوي قال: إنها مسألة تخص القضاء السعودي، وهو قضاء مستقل. وإن السعودية ليست جمهورية موز، وتحترم القضاء.
وجرى نقاش بين الوزير والنواب الأوروبيين؛ إذ تطرق لعدد من المسائل التي تتعلق بالوضع الإقليمي، والموقف في اليمن، وملف حقوق الإنسان.
وأكد الوزير الجبير أن السعودية لا تتلقى أي درس من أحد، ولا تعطي دروسًا لأي أحد، وإنما نحن أصدقاء وحلفاء، ولكن لا يمكن محاكمة دولة ذات سيادة بدون المعلومات والمعطيات الكافية.
وحول تركيا قال: إن تركيا دولة مهمة، ونقيم معها علاقات اقتصادية جدية، ولكنها تتدخل في شؤون سوريا وفي شؤون ليبيا. ونحن نأمل مواصلة العلاقات معها، وأن تكون عضوًا مسؤولاً، يسهم في الاستقرار.