اتهمت أرمينيا وأذربيجان بعضهما البعض مرة أخرى بقصف مناطق سكنية، اليوم (السبت) في تحدٍ لاتفاق لتجنب الاستهداف المتعمد للمدنيين في إقليم ناجورنو كاراباخ الجبلي وما حوله.
وأبلغ الجانبان عن قصف خلال ساعات من الاتفاق الأخير (الرابع) لنزع فتيل الصراع، الذي جرى التوصل إليه بعد محادثات في جنيف بين وزيري خارجية البلدين ومبعوثين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وفقاً لـ"رويترز".
وذكرت خدمة الطوارئ والإنقاذ في "ناجورنو كاراباخ"، أن السوق المركزي في ستيباناكيرت، أكبر مدينة في الإقليم، تعرض للنيران وأن أجزاءً كبيرة منه احترقت.
من ناحيته، أشارت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، إلى أن عددًا من المدنيين أصيبوا في هجمات على مدينة شوشي الإستراتيجية على بعد 15 كيلومترًا جنوبي ستيباناكيرت.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية كلا الاتهامات، وبينت أن مناطق ترتر وأغدام وأغجابيدي تعرضت لقصف مدفعي، وكذلك قوبادلي، وهي بلدة تقع بين الإقليم والحدود الإيرانية التي استعادتها القوات الأذربيجانية هذا الأسبوع.
و"ناجورنو كاراباخ" معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان، ولكن يسكنها ويسيطر عليها الأرمن العرقيون، وقتل نحو 30 ألف شخص في حرب 1991-1994 في المنطقة.
وفشلت ثلاث اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار في وقف القتال، كان أحدثها بوساطة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأحد الماضي.