جدَّد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي أمس الأربعاء مطالبة حكومة بلاده مجلس الأمن بتحمُّل مسؤولياته تجاه ملف خزان صافر، واتخاذ إجراءات حاسمة تجاه تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية الرافضة وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة إلى الناقلة لتقييم حالتها، وتفريغها من النفط تفاديًا لحدوث كارثة وشيكة.
وتفصيلاً، جاء ذلك خلال لقاء افتراضي عقده السفير السعدي مع مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا ديريفير؛ لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن، والتصعيد الأخير للميليشيا الإرهابية بمأرب، وقصفها المدينة بالصواريخ الباليستية، تزامنًا مع زيارة المبعوث الأممي إلى طهران، والتشديد على الطبيعة الإرهابية لجماعة الحوثي، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وتطرق السعدي إلى جهود الحكومة اليمنية لتطبيع الحياة العامة، وتوفير الخدمات، وتفعيل مؤسسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار، والمضي قدمًا في رسم خطط ومسارات التنمية والتعافي الاقتصادي، رغم الصعوبات الاقتصادية والإنسانية الكبيرة التي تواجهها.
ومن جانبه، أكد المندوب الفرنسي دعم بلاده لجهود السلام في اليمن، التي تقودها الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن فرنسا سبق أن أعربت رسميًّا عن قلقها الشديد بشأن الهجوم المستمر على محافظة مأرب، ودعوتها الميليشيا المتمردة لوقف هجماتهم داخل اليمن، وأنشطتهم المزعزعة للاستقرار في الإقليم، والانخراط بطريقة بناءة في العملية السياسية لحل الأزمة اليمنية.
وفيما يتعلق بالناقلة صافر أعرب مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة عن استياء بلاده للتأخير الحاصل في حل القضية، مشيرًا إلى أن فرنسا تدعم جهود الأمم المتحدة، وموّلت بعثة فريقها الفني.