تصوير علي عامر: نظم ملتقى سبت العلايا التراثي ، حفل إفطار رمضاني في باحة مسجد السدرة التراثي الواقع بالقرب من السوق الشعبي وسط المدينة ، بحضور محافظ بلقرن الدكتور عبدالرحمن آل حامد.
وتم شرح المراحل التنفيذية التطويرية لمسجد السدرة التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار ، كما تقرر عقد اجتماع مع ملّاك البيوت القديمة بالموقع لتطويرها بالتنسيق مع محافظة بلقرن.
وتزخر مدينة سبت العلايا التابعة لمحافظة بلقرن، بالكثير من الآثار القديمة وعلى رأسها "مسجد السدرة" الأثري، الذي يتميز بجمال عمارته الأثرية القديمة، ويقدّر عمره بمئات السنين؛ حيث يشهد هذه الأيام صلاة التراويح إلى جانب إقامة صلوات الفروض الخمسة.
زارت "سبق" القرية القديمة بسبت العلايا، والتقت عدداً من كبار السن؛ الذين قدّموا شرحاً مفصلاً عن المسجد بحسب ما هو منصوص عليه في نقوش أثرية تاريخية موثّقة، بالإضافة إلى روايات لشخصيات متعاقبة عبر التاريخ.
وقال عوض بن علي القرني شيخ شَمل آل مشيب من بلقرن لـ"سبق": "هذا المسجد موثق في الهيئة العامة للسياحة والآثار، ولَقِيَ دعماً سخياً من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي وجّه بترميمه على نفقة الهيئة إبان زيارته لمحافظة بلقرن قبل نحو ثلاثة أعوام، كما ساهم بعض أهالي سبت العلايا في عملية إعادة تجديد المسجد".
وقال كبار سن من أهالي سبت العلايا: إن سبب تسمية مسجد السدرة بهذا الاسم يعود إلى تواجد شجرة سدر كبيرة بجانب المسجد؛ حيث كان يجتمع أهالي القرية قديماً تحتها للتشاور في أمورهم بعد أداء الصلوات المفروضة، ويقيمون مناسباتهم في باحة تقع بين شجرة السدر والمسجد.
ويظهر في قدامة المسجد (المحراب) نقشٌ أثري كُتِب عليه "تم تجديده في عام 1256 هجري"؛ أي قبل 183 عاماً؛ مما يؤكد أن المسجد بُنِيَ قبل عام 1256هـ بفترة زمنية طويلة، كما بُنِيَ المسجد بالحجارة وهو مسقوف بخشب العرعر، وليست جدرانه بمادة الكلس "الشيد".
حضر حفل الإفطار الرمضاني العقيد مبارك محمد القحطاني مدير شرطة بلقرن ، وعبدالله بن دلبوح رئيس بلدية بلقرن وعوض بن علي شيخ شمل آل مشيب ، ومحمد علي القرني عمدة سبت العلايا وعدد من المسؤولين والأهالي.
قام بتجهيز الملتقى الرمضاني عدد من المنظمين وهم : سعيدبن مسمار القرني ، عبدالرحمن محمد القرني ، محمد عبدالخالق القرني ، طلال ناصر القرني ، محمد منصور القرني ، علي عامر القرني.
