استقدام السائقات أو الاكتفاء بالمواطنة..!

استقدام السائقات أو الاكتفاء بالمواطنة..!

بعد إقرار قيادة المرأة السيارة في السعودية كثر الحديث عمن يتولى التدريب للعنصر النسائي، وتحدث البعض عن مدربات من بعض الدول العربية لأسبقيتهن عنا في هذه المهنة، ولكن من يعتقد أن المرأة السعودية لا تعرف القيادة حتى الآن فقد جانب الصواب؛ فأغلب السعوديات عندما يسافرن يقدن السيارات بأنفسهن، ولديهن خبرة كبيرة ومهارة تؤهلهن لتسلُّم مهام التدريب، خلاف أن أغلب المبتعثات السعوديات - وهن بالآلاف - مارسن قيادة السيارة، ولديهن رخص سارية المفعول.

مع صدور قرار القيادة للمرأة السعودية بدأ الكلام عن استقدام سائقات من الخارج، وذكر البعض أن أغلب أرباب الأسر سيلجأ لاستبدال السائق بالسائقة. وهذه حرية شخصية، لا نريد التدخل فيها، أو تفضيل السائق على السائقة، أو العكس، ولكن مع هذا الوضع الجديد الذي سيوفر آلاف الفرص الوظيفية من مدربات وسائقات أتمنى قصرها على المواطِنة، وعدم الاعتماد على العنصر الأجنبي؛ إذ لا توجد حاجة ملحة لذلك ولدينا تجربة سابقة مع توطين مهنة البائعات في المحال النسائية التي قامت بها بنات الوطن على أكمل وجه، ولم نحتج لاستقدام بائعات من الخارج.

التوجه الجديد للسعودية مع إطلاق رؤية السعودية 2030 يركز على تقليص نسبة البطالة لدى بناتنا وشبابنا، ولن يتم ذلك إلا بفرض السعودة كخيار استراتيجي في أغلب المهن التي لا تتطلب مهارة واحترافية، ومنها المدربات والسائقات وبائعات الذهب، وغيرها من المهن.

أتمنى أيضًا سعودة البائعين في وكالات السيارات من الجنسين نظرًا لعدم صعوبة هذه المهنة التي لا تتطلب احترافية عالية.. مجرد بائع يتمتع ببعض مهارات العلاقات العامة ولا غير.. فكرة جديرة بالدراسة، فهل يتم تطبيقها؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org