"العامري" لـ"سبق": الشكوك حول لائحة التعليم ستزول بالتجربة الفعلية

قال: إن بعض المهن تحتاج أن يمتلك أصحابها الشغف ليستمروا في العطاء
"العامري" لـ"سبق": الشكوك حول لائحة التعليم ستزول بالتجربة الفعلية

اعتبر المستشار التعليمي والتربوي الدكتور محمد العامري، أن كل تحديث وتطوير جديد قد يجد استفهامات وتشككًا، ما يلبث أن يزول بمجرد التجربة الفعلية، التي تدل على أننا نسير في المسار الصحيح.

وقال الدكتور "العامري" لـ"سبق" في معرض تعليقه على اللائحة التعليمية الجديدة: نحن أمة عظيمة، ونحمل همة عظيمة، لتحقيق رؤية عظيمة، ومن يسعى لتحقيق رؤية كرؤية 2030، لزامًا عليه أن يهتم بالتعليم والمعلم؛ فالتعليم هو مفتاح نهضة الأمم ودليل تقدمها، والمحرك الأساسي لتطوير الموارد البشرية في المجتمع التي هي عماد كل نهضة.

وأضاف: بلا شك أن المعلم هو أساس نجاح العملية التعليمية؛ فهو بمثابة العمود الفقري في التعليم والتربية، ولكي يؤدي دوره على أكمل وجه لا بد من توافر شروط معينة، ومعايير للأداء عالية، ترتقي بما يقدمه وتتوافق مع حجم الطموحات المتوقعة منه.

وأردف: بعض المهن طبيعتها تحتاج أن يمتلك أصحابها الشغف ليستمروا في العطاء بجد، ومن هذه المهن مهنة المعلم الذي عليه أن يحقق مجموعة من المعايير الأدائية التي تحقق للعملية التعليمية الكفاءة والفاعلية، ونحمد الله أننا في المملكة العربية السعودية نحظى بكوادر تعليمية مميزة حققت نتائج أداء باهرة في نتائج تعليمهم على المستوى المحلي والدولي، ولعل المتابع للعديد من المسابقات المحلية والدولية؛ سيجد -بحمد لله- أن المعلم والطالب السعودي دومًا في الصدارة.. واليوم وفي ظل توجهات حكومتنا الرشيدة لتحقيق رؤية 2030؛ نجد المعلم والتعليم يحتل المكانة الأبرز؛ لذا كان الاهتمام بتطوير معايير أداء المعلمين وتحفيزهم وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.

وتابع: سعيًا للتحسين فقد ركزت وزارة التعليم مشكورة، على الاستثمار في المعلم كمورد بشري مميز، وعقد العديد من ورش العمل والنقاشات، وأجرت العديد من الدراسات والبحوث التي شارك فيها خبراء من داخل وخارج الوزارة ومن المعلمين أنفسهم؛ لتخرج لنا مشروع لائحة الوظائف التعليمية الجديدة، والتي تكللت بالموافقة السامية من قِبَل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ومجلس الوزراء؛ لتكون لَبِنة بناء تساهم في جودة التعليم وتحفيز المعلمين والمعلمات نحو التميز والعطاء.

وبخصوص مميزات اللائحة التعليمية، قال الدكتور "العامري": من المميز في اللائحة التعليمية، التأكيد على التخصصية؛ حيث نصت على أنه لا يجوز تكليف من يشغل إحدى الوظائف المشمولة باللائحة، بأعمال غير الأعمال المنصوص عليها فيها؛ مما يعني تكريس جهود المعلمين على الأعمال التعليمية؛ مما يساهم -بإذن الله- في تحديد المسار الوظيفي والمسار التدريبي للمعلم، وتحسين قدراته في مجال محدد متفق عليه ومخطط له.

وأضاف: بالنسبة لمعايير اختيار قائد المدرسة، فهي تتضمن أن يكونوا ممن يشغلون رتبة معلم ممارس فأعلى، كما حددت اللائحة أنه يختار المشرف التربوي والخبير التربوي ويكلفان بعملهما ممن يشغلون رتبة معلم متقدم أو معلم خبير.

وأردف: حددت اللائحة عددًا من الشروط، تتمثل في أن يحقق المعايير المهنية والشروط اللازمة، وأن يحقق الحد الأدنى من نقاط التطوير المهني، وألا تقل درجة تقويم الأداء الوظيفي المعد عنه للسنتين السابقتين عن جيد جدًّا، وأن يجتاز الاختبارات والتقويمات المختلفة التي تضعها الوزارة لهذا الغرض، ووضحت اللائحة آليات تكليف شاغلي الوظائف التعليمية بعملهم؛ حيث يُختار قائد المدرسة من أحد المكلفين بعمل وكيل مدرسة، بشرط أن يكون قد مضى على تكليفه بهذا العمل مدة ثلاث سنوات على الأقل، ويجوز للوزير الاستثناء من ذلك.

وتابع: يُختار وكيل المدرسة من أحد شاغلي رتبة معلم ممارس أو متقدم أو خبير؛ بشرط أن يكون قد أمضى على رتبة معلم ممارس مدة لا تقل عن أربع سنوات.. ويُختار المشرف التربوي من أحد شاغلي رتبة معلم متقدم أو معلم خبير؛ بشرط أن يكون قد أمضى على رتبة معلم متقدم مدة لا تقل عن ثلاث سنوات.. ويختار الخبير التربوي من أحد المكلفين بعمل مشروع تربوي أو ممن يشغل رتبة معلم خبير؛ بشرط أن يكون قد أمضى على أي منها مدة ثلاث سنوات على الأقل.

وقال "العامري": تم اعتماد سلم رواتب الوظائف التعليمية، الذي اعتمدت فيه أربع رتب تعليمية للمعلمين والمعلمات؛ بينها مساعد معلم، ومعلم ممارس، ومعلم متقدم، ومعلم خبير، وقد احتوى السلم الجديد على 5 مستويات لكل رتبة، و6 درجات تختلف معها العلاوة السنوية.

وأضاف: تضمنت اللائحة عددًا من الحوافز المميزة للمعلمين والمعلمات، ضمن سلم الرواتب ولائحة الوظائف التعليمية، وإن المتأمل في اللائحة التعليمية وسلم الرواتب الجديد يلمس الحرص من قِبَل حكومة خادم الحرمين الشريفين على تكريم المعلمين والمعلمات والعناية بهم، وتحفيزهم ليتمكنوا من القيام بواجباتهم في النهضة بالتعليم في وطننا، والمساهمة في تحقيق الرؤية الطموحة لوطننا.

وأردف: نجد أنفسنا اليوم جميعًا مع صدور هذه اللائحة التعليمية الجديدة والتحسين في الرواتب والدرجات والمميزات للمعلمين والمعلمين، أمام مسؤولية أكبر؛ فولي الأمر قد بادر لتمكين المعلمين والمعلمات وهم بإذن أهل لكل ثقة وتحفيز، وكلي يقين في أن النتائج الإيجابية على مستوى الإنتاجية ستكون ملموسة ومضاعفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org