"الملكاوي" لـ"سبق": ولي العهد سبّاق في الدفاع عن الإسلام وتحميل زعماء العالم مسؤولية ازدراء الأديان

قال: يؤمن بأن السعودية هي البوصلة الصحيحة للإسلام الوسطي المعتدل
"الملكاوي" لـ"سبق": ولي العهد سبّاق في الدفاع عن الإسلام وتحميل زعماء العالم مسؤولية ازدراء الأديان

حيّا المستشار والمحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي والخبير الإعلامي في مكافحة الإرهاب والتطرف الفكر الجريء لسمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، بوضع الأسس العملية لمحاربة التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية قبل سنوات عدة، خاصة في المرحلة التي أعقبت ظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ISIS في العراق وسوريا وبعض الدول العربية؛ إذ أرسل (داعش) -بكل أسف- رسالة سوداوية للعالم عن حقيقة الإسلام؛ ما أساء لوسطية واعتدال واتزان الدين الحنيف.

جاء ذلك في تصريح للملكاوي تعليقًا على تصريح سمو ولي العهد، قال فيه: جاءت مبادرة سمو الأمير محمد بن سلمان عام 2017 حدًّا فاصلاً بين (الضلال) الذي يقوده ويرعاه الإرهاب والتطرف، و(الاعتدال) الذي يؤمن به المسلم الحقيقي. مؤكدًا أن سموه يدرك أن العالم سينصت ويستمع بإمعان إلى أي مبادرة تخرج من المملكة العربية السعودية؛ باعتبارها تمثل الإسلام الوسطي والمعتدل في العالم. هذا إلى جانب كونها الوصية والراعية والخادمة لأقدس مقدسات المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأضاف المستشار الملكاوي بأن سمو الأمير محمد بن سلمان كان سبّاقًا حينذاك، ليس فقط في الدفاع عن وسطية واعتدال واتزان الإسلام، وإنما أيضًا في تحميل زعماء وقادة العالم من غير المسلمين، ومختلف النخب السياسية والإعلامية بشكل خاص، مسؤولية ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير؛ لأن ذلك يغذي التطرف والإرهاب، ويؤجج خطاب الكراهية، ويعيد إنتاج الإرهابيين والمتطرفين في تنظيمات عدائية لا علاقة لها بالدين.

وأشار الملكاوي إلى أن الكثير من المتطرفين والإرهابيين الشرسين خرجوا من الدول غير الإسلامية التي سبق أن وفرت لهم الملاذات الآمنة في مراحل مختلفة تحت شعار حرية التعبير والاعتقاد، الذين طالما طالبت الكثير من الدولة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها السعودية، بعدم منحهم مثل هذه الحماية والملاذات الآمنة التي لا يستحقونها؛ إذ إن بعضهم زعموا أنهم لم يجدوا الحرية في بلادهم، ولكنهم في المقابل كانوا وبالاً وخطرًا على الدول الأجنبية التي حمتهم من خلال قيامهم بتجنيد مقاتلين متطرفين ضد الدول التي يقيمون بها، أو تم تصديرهم لدول أخرى بذريعة الجهاد والاستشهاد.

وأفاد بأن على الدول العربية والإسلامية أن تستفيد من الخبرة السعودية في مواجهة التطرف والإرهاب، سواء كان من المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، أو من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية، خاصة أن مختلف دول العالم الإسلامي تعاني من خطر التنظيمات والجماعات المتطرفة والإرهابية، سواء كان ذلك من خطرها المباشر، أو من خلال الخلايا النائمة الموجودة فيها.

وأكد المستشار الملكاوي أنه آن الأوان للمملكة العربية السعودية أن تقود مبادرة (إسلامية - عالمية) لمواجهة التطرف والإرهاب، وتوضيح حقيقة الإسلام، وكشف زيف التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تتحدث باسم الإسلام. هذا إلى جانب تحذير الدول غير المسلمة من مغبة الانجرار وراء مقاصد وأهداف الإرهابيين والمتطرفين بإصدار قرارات واتخاذ إجراءات تسيء لمئات الملايين من المسلمين المعتدلين في العالم، وتعمل على إذكاء نار الفتنة في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، هذا إلى جانب منح التنظيمات والجماعات الإسلامية المتطرفة والإرهابية الفرص للظهور مرة بعد أخرى في تنظيمات ومجموعات تحت شعارات مزيفة وكاذبة، ظاهرها الدفاع عن الإسلام، وباطنها تدمير الدول ونشر الفوضى فيها، حتى يسهل تصدير الفكر المتطرف إلى كل بقاع العالم.

واختتم المستشار الأردني محمد الملكاوي حديثه لـ"سبق" بالقول إن سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد يؤمن بأن السعودية هي البوصلة الصحيحة للإسلام الوسطي المعتدل، وأن السعوديين هم أفضل سفراء للمملكة وللإسلام في توضيح حقيقة الإسلام الحنيف. وفي الوقت ذات، إن السعودية هي النموذج والمثال الحسن الذي يُقتدى به للتصدي للفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org