كشفت مصادر يمنية عن تجدد الاشتباكات، يوم أمس الخميس، بين الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح، قرب مسجد الصالح في العاصمة صنعاء؛ إذ اندلعت اشتباكات عنيفة من جراء اقتحام الحوثيين للمسجد، في أبرز تحدٍ جديد للتحالف القائم بين الطرفين.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات قد امتدت إلى الأحياء المجاورة للمسجد مثل حي السبعين وحدة والحي السياسي وحي الجزائر، واستخدمت أثناءها القوات الحوثية مدرعات تحمل مدافع رشاشة ضد قوات المخلوع.
فيما أكدت شبكة "يمن مونيتور" نقلاً عن مصادر طبية في الداخل، قتل أربعة وإصابة ستة آخرين من جانب قوات المخلوع، بينما قتل من الجانب الحوثي تسعة أشخاص من بينهم قيادي بارز يدعى "أبو كهلان".
من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية، الخاضعة للحوثيين، في بيان لها، إنَّ الأجهزة الأمنية عثرت داخل "جامع الصالح" على عددٍ من "أجهزة اتصالات لاسلكية لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية".
وأضافت الوزارة أنها "رصدت تحركات مشبوهة طوال الفترة الماضية من وإلى الجامع، مع إدخال مجاميع مسلحة إليه بأعداد كبيرة وبصورة غير معتادة".
وقالت: "فوجئنا في الصباح باستمرار التعنت والرفض، بل تجرأت تلك العناصر المسلحة الموجودة داخل الجامع والمتمركزة في كل أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري ما اضطرت على إثره إلى الرد، وسقط من جراء الاشتباكات عدد من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية".
يُذكر أن هذا التوتر ليس الأول بين تحالف الحوثي وصالح بعد هجوم في صنعاء أغسطس الماضي أدى إلى مقتل واحد من أبرز المساعدين لـ"صالح"، آنذاك.