قال أحد الأطباء ممّن أسهموا في إنقاذ حياة مُسِن تعرَّض لوعكة صحية في أثناء رحلة جوية على متن طائرة تابعة للخطوط السعودية قادمة من الرياض إلى تبوك، مساء أمس، أن ما حصل هو عمل إنساني وواجب ديني ووطني لا يحتاج إلى شكر؛ مشيداً بدور زملائه الذين أسهموا في العناية بالمريض حتى هبوط الطائرة بسلام في مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك.
وتواصلت "سبق"، مع الدكتور خالد القعير؛ وهو ضمن مجموعة الأطباء الذين استجابوا لنداء طاقم الطائرة ويعمل استشارياً في أمراض الجهاز الهضمي والأطفال في مستشفى الملك سلمان العسكري بتبوك، وقال "إنه قبل نحو ٤٠ دقيقة من وصول الطائرة إلى تبوك تعرَّض أحد ركاب الرحلة وهو مواطن مُسِن يبلغ من العمر 70 عاماً لحالة ضيق في التنفس وأعراض جلطة قلبية، مع ألم بالصدر وتنميل باليد اليسرى ودوخة مع إرهاق؛ الأمر الذي دفع طاقم الطائرة إلى طلب المساعدة من الركاب".
وأضاف: "استجابت مجموعة مكوّنة مني والدكتور هاني التميمي؛ والصيدلانية الدكتورة خالدة العنزي، وتمّ نقل المُسِن إلى درجة رجال الأعمال؛ حيث تمت معاينة الحالة، وإجراء الفحص الطبي وتشخيص الحالة، ومن ثَم تمّ تقديم الإسعافات الأولية والعلاج المناسب من خلال الإمكانات المتوافرة على متن الطائرة، وكذلك طلب توفير الإسعاف في المطار؛ حيث بقي المريض تحت مراقبة المجموعة حتى هبوط الطائرة بسلام، ومن ثَم تولى فريق الإسعاف في المطار الاهتمام بالمريض".
وأشاد "القعير"؛ بتعاون الدكتور هاني التميمي؛ استشاري جراحة الوجه والفك في مستشفى الملك خالد بتبوك، وكذلك الدور المتميّز الذي قامت به الصيدلانية الدكتورة خالدة العنزي - مشرفة مركز معلومات الدواء في "صحة تبوك" - على مساهمتها في العناية بالمريض.
وكانت "سبق" قد انفردت، مساء أمس، بخبر تعرُّض المُسِن لوعكة صحية في أثناء رحلة جوية قادمة من الرياض لتبوك بعنوان: (نداء إلى ركاب "طائرة تبوك 1533" يُنقذ حياة مُسنّ.. ماذا فعلت هذه السعودية؟)، وحظي الخبر بإشادات واسعة على القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الأطباء السعوديون الذي يؤكّد نجاح المملكة العربية السعودية في مجال تأهيل الكوادر البشرية.