طالب الكاتب عادل محمد عبده، بسعودة مهنة عامل النظافة مع منحهم رواتب مجزية مع تنظيم هذه المهنة وتدريبهم جيداً، مشيراً إلى أن السعوديين لديهم طموح ويريدون تكوين أسرة ولديهم أبناء بالمدارس، مجدداً مطالبته بضرورة الانخراط في هذه المهنة قبل الابتعاث أو الدخول للسلك العسكري.
وقال "عبده" مع برنامج "يا هلا": "مثلاً لو أراد أحدهم الخروج لبعثة نطلب منه العمل كعامل نظافة ٦ أشهر أو مَن يريد دخول العسكرية أو حتى كلية طب فيأخذ من ٦ أشهر حتى سنة في هذه المهنة، وإذا كان لا يريدها أين الولاء للوطن؟ فلا يستحق أن تمنحه الدولة هذه البعثة، فالعمل بمهنة عامل نظافة يكون بعد تنظيمها بعيداً عن التقليدية حالياً، كما تعمل البلديات، فالدول المتحضرة لديها عمال نظافة".
ورد على "عبده" مستشار الموارد البشرية بدر العنزي، بقوله: "الأستاذ عادل يتحدث عن تصور شخصي لديه، فالعمل ليس عيباً والسعوديون عملوا في كثير من المهن ولدينا ١١ إلى ١٤ مليون وافد، الأولى أن نوطّن وظائفهم ومهنة عامل النظافة ستندثر، وهناك وظائف كالتمريض والهندسة المفترض أن نبدأ بتوطينها وتطويرها، فهذا الطرح يُقبل إذا كانت هناك حاجة قاسية لهذا الموضوع، فهناك ٥٠% من المهن لا تتناسب مع السعودي فراتب ٥ آلاف ليس أجراً مناسباً".
ورد "عبده": "أنا من المطالبين بسعودة كثير من المهن وبعضها تحقق، وبعد دعم السعوديين في هذه المهنة سيعملون بعد تحسين بيئة العمل بعيداً عما تفعله البلديات في طريقة إدارة النفايات وجمعها من الصناديق المنتشرة في الشوارع".
ليعلّق "العنزي": "التأمين وغيره موجود لعمال النظافة فليس من المعقول أن نستبدل عامل راتبه ٦٠٠ ريال بسعودي وعذرنا أن نوطّن، فهذا الطرح أمر خاص بك حتى نزج السعوديين في هذه المهن".
وتداخل الكاتب محمد العصيمي، بقوله: "لا أظن الأخ عادل لديه إحصائية عن الوظائف التي يمكن أن تتاح للسعوديين، ولا أعلم لماذا نقفز لمثل هذه الأمور، فسمو ولي العهد ذكر في لقائه الأخير أن السعودية ستوفر مزيداً من فرص العمل برواتب مرتفعة، فطموح السعوديين ليس العمل عامل نظافة ، فمنذ كان عمري ٢٠ وعمري الآن ٦٠ أسمع مثل هذا الطرح للإثارة، فهل وطنت وظائف الهندسة والطب؟".
وتساءل: "هل يقصد الأخ عادل الإثارة بهذا الطرح المستفز؟ وهل لديه أجندة شخصية أو يريد لفت الأنظار؟ عندما نوطن الوظائف المتوسطة وما دونها بعدها نتحدث عن توطين عامل النظافة".
ورد "عبده": "أنا طالبت بتوطين كثير من المهن وتحققت، ثم كيف نخصخص بعض القطاعات ليعمل فيها أجانب، فالتأمين والسكن يوفران للأجنبي ولا يوفران للسعودي".
وعلّق المستشار بدر العنزي: "السعوديون لا ينقصهم الاستفزاز، وهذا الكلام ممكن أن نقبله من غير السعودي والدولة لديها مبادرات لم تتطرق لهذه المهنة، فمَن لا يملك شهادة يمكن تدريبه وتأهيله والأجانب يعملون في القطاع الخاص وفي مهن متميزة وبعضهم لا يحملون شهادات ودربناهم وعلمناهم، وعندما تأتي على أبناء الوطن نقول تعال نظّف، وهذا الكلام قاسٍ على مستقبلهم وطموحاتهم".