فشل مشروع، تكلفته أربعة ملايين ريال، بحسب دراسة أجريت من قِبل إحدى الشركات، في إنهاء معاناة سكان قريتَي "الحريقة وخطوة السرى" مع الطريق الصخري شديد الوعورة، الذي يتبع لإدارة النقل بجبال سلا شرق منطقة جازان، وذلك منذ 16 عامًا.
وقال عدد من سكان القريتَين إن معاناتهم متكررة، خاصة عند هطول الأمطار. لافتين إلى أنها تتفاقم وتزداد سوءًا نظرًا للطبيعة الجبلية للموقع. مشيرين إلى أنهم طرقوا جميع الأبواب لوضع حد لتلك المعاناة غير أن كل المحاولات عبر السنين لم تفلح، وبقي الطريق يشكّل كابوسًا مرعبًا لسالكيه.
وأضاف السكان: "الطريق كان رئيسيًّا، وتم سفلتة جميع الطرق الفرعية من حوله، بينما تُرك هو، وتم تجاهله رغم المطالبة من قِبل الأهالي بضرورة إكماله، والخطابات الموجَّهة من الإمارة إلى إدارة النقل بإدراجه ضمن المشروع الذي نُفّذ قبل 16سنة في القطاع الجبلي في مواقع مجاورة وقريبة منه، لا تبعد سوى كيلومترَيْن".
وطالبوا وزارة النقل بضرورة اعتماد مشروع لسفلتة طريق القريتَين المتجاورتَين "الحريقة وخطوة السرى بجبال سلا"؛ لوضع حد لمعاناتهم ومعاناة أبنائهم عبر السنين. وقالوا: "كلنا أمل في إمارة المنطقة لإصدار توجيه لفرع النقل بجازان".
وحصلت "سبق" على خطاب موجَّه بتاريخ 1429/ 3/ 23 من الشركة المنفِّذة لمشروع سفلتة عدد من القرى بالقطاع الجبلي بالعارضة إلى إدارة النقل بجازان، وذلك بناء على خطاب من الإمارة، يحوي دراسة تبيّن تكاليف أعمال سفلتة طريق "خطوة السرى والحريقة" التي وصلت إلى أربعة ملايين و200 ألف ريال، غير أن تلك الدراسة -بحسب السكان- ظلت حبيسة الأدراج، ولم تعمد لها ميزانية.
وكان أمير منطقة جازان قد وجّه قبل عامين بلجنة مكونة من مدير إدارة متابعة المشروعات بالإمارة، ومندوب عن فرع وزارة النقل، ومندوب عن حرس الحدود بالمنطقة، بمشاركة وكيل محافظة العارضة، بالوقوف على عدد من الطرق بالقطاع الجبلي، والرفع بتقرير عن تلك الطرق، والتوصيات اللازمة حيالها.
يُشار إلى أن وزارة النقل كانت قد دشنت هذا العام عددًا من المشاريع بجازان ضمن حزمة مشاريع أطلقتها الوزارة في المنطقة لخدمة الطرق ومرتاديها، وذلك برعاية أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وحضور وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر. وبلغ عدد المشاريع التنموية بالمنطقة التي تم تدشينها ستة مشاريع، بإجمالي أطوال 190 كيلومترًا.