"الوعي في السوشيال ميديا".. نقاشات بالصالون الثقافي للمملكة في "أبو ظبي للكتاب"

وسائل إعلام إماراتية تستهدف السوق السعودي بمطبوعاتها.. روابط تاريخية
"الوعي في السوشيال ميديا".. نقاشات بالصالون الثقافي للمملكة في "أبو ظبي للكتاب"

ناقشت محاضرة نظمها الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، الوعيَ في السوشيال ميديا بعنوان "الوعي إلى أين.. في مواقع التواصل الاجتماعي"، لاثنان من المهتمين بهذا المجال "عبدالله البندر" و"خليفة العبيدلي".

حضر النقاش الملحق الثقافي المكلف سلطان العتيبي، وعدد من المثقفين والأدباء والزوار، وأداره مدير الشؤون الثقافية، والمشرف على أنشطة الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي.

بدأ الحديث "خليفة العبيدلي" متسائلاً: الوعي إلى أين في مجال "السوشيال ميديا" بالذات في مجتمع الإمارات؟ فهو مرتفع في الفترات الماضية، وهو ما يثبت الدور المهم للجهات والمؤسسات الحكومية الرسمية الموجودة في الدولة في توعية وتثقيف الجمهور.

وقال "عبدالله البندر": بالنسبة للوعي، علينا أن نتذكر الفارق الزمني في أيام الربيع العربي وكمية الوعي الآن؛ فقبل أيام الربيع العربي -مع الأسف- كان المتصدرون للمشهد في مواقع التواصل الاجتماعي هم مدّعو العلم؛ حيث تجد لديهم أجندة معينة، وهم تابعون لدول معينة؛ بل يسحبون معهم الكثير من الشباب؛ فعندما يتحدث بعض الأشخاص في "تويتر"؛ فكأنه يعطي أمراً.. وعلينا أن نكون حذرين من بعض الذين ينشرون أخباراً كاذبة، والخوف كل الخوف على الشباب الصغار الذين ما زالوا لا يمتلكون الخبرة في التعامل مع مثل هذه الأخبار.

وكان الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية في معرض الكتاب الدولي بأبو ظبي، والذي تتواصل فعالياته حالياً؛ قد خصص جلسةً تحت مسمى "الجمهور السعودي في عيون دور النشر الإعلامية.. دائرة النشر في أبو ظبي للإعلام نموذجاً"، تَحَدّث من خلالها كل من "حمد الكعبي، والسعد المنهالي، وبشاير المطيري".

واستهل الحديث "حمد الكعبي"؛ مؤكداً أن العلاقات الإماراتية- السعودية، لها روابط منذ القدم، وترتبط بالدم والمصير المشترك.

وأضاف: "نحن في مؤسسة أبو ظبي للإعلام -ممثلاً في الدكتور علي بن تميم- نتطلع لأن يكون السوق السعودي بالنسبة لقطاع النشر، الهدف الرئيسي لنا".

وقال "السعد المنهالي"، رئيس تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرفيك": إن ما يميز المجلة أنها تستند إلى برامج عالمية منذ 130 سنة (من عام 1888 وحتى اليوم)، وهذه المجلة ذات صيت عالمي تكاد تتربع على عرش المجلات العلمية ذات الوزن العلمي الحقيقي، وما يميزها أنها تقدم بأسلوب الحكي وبأسلوب القصص وبالأسلوب المقدم بالخريطة والمعلومة، والصور المتميزة التي ترتكز عليها، وسوقنا في المملكة هو السوق الأول بالنسبة لنا.

فيما قالت رئيسة تحرير مجلة "زهرة الخليج" بشاير المطيري: إن المجلة تتطلع لأن يكون لها حضور فاعل وانتشار أوسع في السوق السعودي، وأعلنت أنه سيكون هناك إصدار لطبعة خاصة للمجلة في المملكة، وتأسيس شبكة مراسلين في مختلف مناطق المملكة.

وأضافت: لقد بدأنا بذلك في أكثر من منطقة، ونسعى بكل جهد إلى أن يكون هناك تفاعل مع المشهد السعودي الفني وليس فقط الإخباري، وتقديم محتوى خاص بالمجتمع السعودي وليس فقط مجرد أخبار؛ نريد أن نصنع قصصاً إخبارية وثقافية، ونرصد تحولات الثقافة في الحياة السعودية.

يُذكر أن محاضرتين أخريين كان الصالون الثقافي للجناح قد شهدهما؛ إحداها للشيخ الدكتور عزيز العنزي بعنوان "العلم بوابة المشروع الحضاري"، وأكد من خلالها على العلم وأهميته في الإسلام، وأنه يمثل العمود الفقري -إن صح التعبير- لديننا وملتنا؛ ذلك أن الله جل وعلا جعل أول ارتباط بين السماء والأرض في هذه الملة {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.

وفي المحاضرة الثانية بدأ الكاتب نايف الجعوبني بالحديث عن فكرة كتابه "عظماء لا نعرفهم"؛ مضيفاً: كنت أمرّ على سير بعض عظماء المسلمين من ناحية السيرة؛ ولكن الاسم كان مجهولاً.. في البداية ظننت أن هذا تقصير في اطلاعي؛ فوجدت أن الأمر يتكرر أكثر من مرة؛ فجمعت بعض أسماء المغمورين، وبدأت أسأل؛ فتَبَيّن لي أنه مثل ما يحدث في زماننا كان يحدث في الزمن الماضي؛ أن هناك شخصيات لعصاميين لهم قيم ومبادئ وتضحية وعلم؛ ولكنهم لم ينالوا نصيباً من الشهرة، حاولت أن أجمع بعض الشخصيات التي ربما لم يسمع بها أحد من القرن الأول الهجري إلى القرن الحالي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org