كأول جهة حكومية.. قريباً.. الصلاة بمسجد منسوبي "هيئة السياحة" في السيل الكبير

المساهمة بـ"الاستقطاع".. ويتسع لـ200 مصل ومصلية
كأول جهة حكومية.. قريباً.. الصلاة بمسجد منسوبي "هيئة السياحة" في السيل الكبير

في بادرة هي الأولى من نوعها ضمن تفعيل دور الجهات الحكومية ومنسوبيها في خدمة المسؤولية الاجتماعية، شرعت الإدارة المختصة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني باستقطاب التبرعات من منسوبيها من خلال الاقتطاع من الرواتب بحسب رغبة الموظف، لبناء مسجد باسم منسوبي الهيئة، ومن المنتظر أن يتم افتتاحه نهاية هذا العام 2019.

وتفصيلاً، ومن خلال الوعد الذي أطلقه سابقاً الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة السعودية للفضاء الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سابقاً، أثناء افتتاحه لجامع محطة اللحيدان في رمضان 1438هـ بأن منسوبي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سيسهمون في خدمة أحب البقاع إلى الله وذلك ببناء مسجد باسم "منسوبي الهيئة" إيماناً بذلك الشرف الذي حثنا عليه ديننا الحنيف وبادرة ضمن برامج التواصل الداخلي لتعزيز روح الانتماء بين منسوبي الهيئة وكيانها.

وبعد التوجيه الكريم من سموه شرعت الإدارة المختصة بالهيئة باستقطاب التبرعات من منسوبيها من خلال الاقتطاع من الرواتب بحسب رغبة الموظف.

وقد اختارت الهيئة أحد المواقع المرشحة من قبل المؤسسة وهو مسجد محطة الرأي الواقع على طريق (الطائف – مكة المكرمة) السيل الكبير، حيث تبلغ مساحة المسجد (315) متراً مربعاً، ويتسع المسجد لـ(200) مصلٍّ ومصلية للفرض الواحد بعدد دورات مياه مستقلة لكلا الجنسين يبلغ عددها (13) دورة بما فيها ما هو مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة (نساء ورجال).

وستتولى مؤسسة مساجدنا على الطرق مهمة التنفيذ والإشراف على المشروع كونها الجهة المرخصة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

حيث قامت المؤسسة بإسناد المشروع لإحدى الشركات المتخصصة لتنفيذه بعد أن أتمت إجراءات دعوة شركات المقاولات وفتح المظاريف والترسية، ويتوقع أن يتم افتتاحه قبل نهاية عام 2019م بإذن الله.

وقد أهاب الرئيس الفخري بقيادات كافة الجهات الحكومية والكيانات الاقتصادية الكبرى لتفعيل هذا الدور الذي يهدف إلى بناء المساجد الواقعة على الطرق السريعة والعناية بها وتأمين احتياجاتها، وأعرب سموه عن أمله بأن يكون لكل وزارة أو هيئة مسجد يحمل اسم منسوبيها لينالوا بذلك شرف الرفعة في الدارين والتوفيق من الله لمن أنفق من ماله يبتغي وجه الله.

من جانبه أشاد رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة مساجدنا المهندس أحمد بن محمد العيسى بمبادرة سموه ومنسوبي الهيئة والتي تعكس البيئة التي تحظى بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأن هذه المبادرة استثنائية وذات أثر إيجابي بإذن الله داخل الهيئة وخارجها وتعد هي الجهة الثانية بعد شركة سابك في بناء مساجد لمنسوبيها حيث سبق وأن قامت الشركة ببناء مسجدين.

وأضاف أن من قيم المؤسسة التي تعمل عليها (الشراكات) مع كافة القطاعات ليتكاتف الجميع في خدمة هذه البلاد على وجه العموم وخدمة المساجد على وجه الخصوص كون المملكة العربية السعودية تعد الأنموذج الأول في خدمة المساجد ومرافقها وخدمة الحرمين الشريفين دليل على ذلك، وأن المؤسسة تفتح أبوابها لعقد شراكات مع أي جهة تنمي دور المؤسسة وتخدم الهدف الذي تسعى إليه وتسعد المؤسسة بالاقتراحات والمبادرات عبر بريدها الإلكتروني (info@msajidona.org).

الجدير بالذكر أن المؤسسة بدأت كلجنة داخل منطقة الرياض وبعد النجاح الذي تحقق بفضل الله صدر ترخيصها في منتصف عام 1436هـ لتكون على مستوى المملكة لتغطي أهم المحاور المؤدية إلى الحرمين الشريفين.

وتعد المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق هي الوحيدة من نوعها فيما يخدم المساجد على الطرق السريعة خارج النطاق العمراني، وهي مؤسسة خيرية غير ربحية تعمل بترخيص من وزار الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ولديها ثلاثة مسارات هي (البناء والترميم، والصيانة والتشغيل) وقد قامت حتى الآن ببناء عشرة مساجد وتحت الإنشاء ثمانية، وتقوم بتشغيل وصيانة أكثر من خمسين مسجداً متوزعة بين أنحاء المملكة.

وتعمل المؤسسة وفق خطة إستراتيجية محكمة توضح سير عملها وما تصبو إليه لتواكب تطلعات القيادة في رؤية المملكة الطموحة 2030 حيث تهدف الرؤية إلى دعم القطاع الثالث تحت مستهدف تنمية المواطنة المسؤولة.

وقد لاقى المجتمع فكرة المؤسسة ومشروعها بالقبول ونالت استحسان الكثير من الجهات والأفراد، وتسعى المؤسسة إلى مضاعفة الأرقام التي حققتها خلال فترة وجيزة منذ إنشائها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org