يؤكد كتاب صحفيون أن تصريحات الوزير اللبناني جورج قِرداحي المعادية للسعودية والإمارات كانت "متوقعة جدّاً "، فـ"كل ما في جورج قرداحي ينضح.. كلاماً رخيصاً سافلاً ونتناً"، فقرداحي "حبيب حسن نصر الله"، ويرى "أن بشار الأسد هو رجل العام 2018م على الصعيد العربي"، لافتين إلى أن المشكلة ليست في قرداحي بل في صناعة أمثاله! وأن "قِرْدَاحِي ليس الأول ولن يكون الأخير.. فعلينا أن نستوعِب الدّروس".
تصريحات "قِرداحي" متوقعة
وفي مقاله "احذروهم.. فقرداحي ليس أولهم!!" بصحيفة "المدينة"، يقول الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي " تصريحات (جورج قِرداحي) المعادية للسعودية والمناصرة للحوثيين هي المتوقعة جدّاً فهو (حبيب نصر الله والمُعْلِن دائماً لعشقه ودعمه)، ومن أجلّ ذلك أصبح وزيراً، وتلك التصريحات ليست مُستغربة أبداً إلا ربما عند مَن ساهَم في نظافته وتلميعه وتسمينه هو وأمثاله حتى تورمت حساباتهم بالملايين!!".
طهروا إعلامنا وقطاعنا الخاص مِن الخائنين
ويؤكد "الجميلي" أن: "(قِرْدَاحِي) ليس الأول ولن يكون الأخير، فعلينا أن نستوعِب الدّروس، وما أرجوه وكررتُه كثيراً أن نسارع في تطهير إعلامنا وقطاعنا الخاص مِن أولئك المتلونين والخائنين، وناكري الجمِيل، أمّا (أشقاؤنا اللبنانيون المنصفون مِن كافة الطوائف والانتماءات) الذين لم ولن ينسوا ما فعلته المملكة من أجل حقن دمائهم، وجمع شَتَاتهم بعد أن مزقتهم حروبهم الأهلية، وذلك في اتفاق الطائف 1989م، وما بذلته لإعمار وطنهم وتنميته، والدفاع عن قضاياه؛ فهم محل احترامنا ولهم كُلّ التقدير".
اللصوص والطائفيون.. وزراء ورؤساء جمهورية
وفي مقاله "قرداحي.. قبل وبعد!" في صحيفة "عكاظ"، يرفض الكاتب الصحفي خالد السليمان فكرة التصريح قبل أو بعد الوزارة، مؤكداً أن قرداحي لم يتغير، يقول "السليمان": "مثل قرداحي لا يصبح وزيراً سوى في بلد مثل لبنان حيث يستطيع القتلة والإرهابيون والمجرمون واللصوص والخونة والمتطرفون والطائفيون أن يصيروا وزراء ورؤساء جمهورية وحكومة ومجلس نواب وأعضاء برلمان وقادة أحزاب!.. وإذا كان إعلامي بخبرة قرداحي عمل في أكبر مؤسسة إعلامية عربية لسنوات طويلة لا يملك الخبرة للتعامل مع الإعلام والقدرة على انتقاء الكلمات، فكيف يمكن أن يصبح وزيراً للإعلام في بلد رائد في الإعلام؟!".
المشكلة في صناعة أمثال قرداحي!
ويضيف "السليمان" قائلاً: "الآن لا يهم رأي قرداحي بحرب اليمن فمن الواضح أنه أذكى من أن يجهل أسبابها وحقيقة دور الحوثي فيها، لذلك هو يعبر عن رأي يخضع لحسابات شخصية دقيقة، لكنه لا يقدم ولا يؤخر ولا يؤثر، سوى في نفوس الخليجيين الذين تدهشهم قدرة المتلونين والمرتزقة على اختراق مؤسساتهم الإعلامية وتسلق سلالم الشهرة والثراء على سلالمها ونيل التكريم على مسارحها!.. باختصار.. المشكلة ليست في قرداحي بل في المساهمة في صناعة أمثال قرداحي!".
كل ما في "قرداحي" ينضح كلاماً رخيصاً سافلاً
وفي مقاله " كل إناء بما فيه ينضح!!" بصحيفة "الجزيرة"، يقول الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك: "قديماً قيل: كل إناء بما فيه ينضح، وأنا أقول كل ما في جورج قرداحي ينضح قيئاً وخبثاً وعمالة، وكلاماً رخيصاً سافلاً ونتناً، ما جعل منه الوزير المناسب للإعلام المناسب في وزارة نجيب ميقاتي اللبنانية، وفي عهد رئيس لبنان ميشيل عون، وبالمقاربة مع حسن نصر الله وجبران باسيل.. وما قاله هذا العميل المتقلب عن الحرب في اليمن، من كلام سخيف لا ينطق به غير السفهاء، وفاقدي الوعي، ممن اعتادوا على الابتزاز، وبيع ضمائرهم لمن يدفع لهم أكثر، حتى ولو كان المستأجر لخدمات قرداحي حزب الله، أو بشار الأسد، أو أي شيطان آخر، فهو وأمثاله يبنون علاقاتهم ومواقفهم وارتهاناتهم على (المصاري!) الملوثة، والمال القذر".
كيف قبلت بأن يكون عضواً في وزارتك؟
ويرفض "المالك" تبريرات ميقاتي بشأن التصريحات، ويقول: "يقول رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن كلام قرداحي أدلى به قبل توليه حقيبة وزارة الإعلام في الوزارة التي شكلها، وإنها تعبر عن رأي جورج لا عن حكومته. لكن السؤال يا دولة الرئيس: كيف قبلت بأن يكون عضواً في وزارتك، وأنت تعرف أن كلاماً خطيراً، وتجنياً واضحاً بحق دولتين شقيقتين صدر من أحد من اختير لك ليكون وزيراً للإعلام، بينما كان عليك أن تتصرف بما لا يكون الانطباع بهذا السوء عن حكومة تقوم برئاستها، وذلك بعدم القبول بمرشح مشبوه ليتولى وزارة الإعلام".
هذا هو "قرداحي" يا ميقاتي
ويرصد "المالك" تصريحات "قرداحي" عن "الأسد ونصر الله"، ويقول: "هل يريد ميقاتي معلومات أكثر عن وزير الإعلام في حكومته؟ اسمع واقرأ ما قاله قبل تصريحه الأخير من آراء استفزازية؛ فقد رأى أن بشار الأسد (هو رجل العام (2018م) على الصعيد العربي، ودون أي تردد، واللي يحب يسمع يسمع، لأنه من طينة أخرى من الرجال، ولولا صموده على الحرب الكونية ضد سوريا كانت راحت سوريا وكنا رحنا في لبنان، وراح الأردن، ثم دول الخليج)، هكذا يصف هذا الإعلامي المشبوه سيده بشار الأسد.. ويقول عن حسن نصر الله بأنه يفتخر به (وأعتبره من لحمي ودمي، بصرف النظر عن الانتماءات المذهبية، أشوف حالي منه، أقدره، وأجله، وأقدر ذكاءه، وشجاعته، وأعماله البطولية، ما شفت منّه كثيراً في العالم العربي، وما أنفي أن عندي احتراماً ومحبة كبيرة لحسن نصر الله، وأكن له تقديراً كبيراً وكثيراً).. هذا هو جورج قرداحي يا ميقاتي ويا أهلنا في لبنان، يعرّي نفسه، يكشف عن خبثه، يتحدث عن عمالته، يقوّض سمعة حكومة ميقاتي، يزيد من شرخ علاقة لبنان بالمملكة والإمارات".