يعتبر العمل الخيري أساس تحضر المجتمعات ورقيّها، ومشاركة فعلية واقعية في تنمية المجتمع، وبه يتحقق الإصلاح الأسري والمجتمعي والغاية الوجودية للإنسان.
لهذا فإن العمل الخيري يخضع لمجموعة من الأهداف والغايات الشرعية حتى يؤتي أكله وثماره المرجوة، وكل تلك الأهداف مستمدة من الشريعة الإسلامية.
وركزت رؤية 2030 في أهدافها على دعم نمو القطاع غير الربحي لخدمة المجتمع.
وهذا ما سعت وعملت عليه جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا"، منذ تأسيسها العام 1410هـ، على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، حين كان أميرًا لمنطقة الرياض.
وتنفذ "كلانا" 78 ألف جلسة "غسيل كلى" سنويًّا بتكلفة 43 مليون ريال.
وتولى أمانته أبناؤه فهد بن سلمان، ومن ثم أحمد بن سلمان -رحمهما الله- والآن يترأس مجلس إدارتها الأمير عبدالعزيز بن سلمان؛ حيث كانت رسالة الجمعية منذ إنشائها "خدمات صحية واجتماعية برؤية إنسانية خيرية واعية".
وأطلقت الجمعية منذ إنشائها 26 برنامجًا، منها 8 برامج رئيسية و18 برنامجًا فرعيًّا؛ حيث قدمت هذه البرامج الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لكل المرضى من غسيل للكلى، وزراعتها، وتوفير الأدوية، بما فيها أدوية ما بعد الزراعة.
وكذا صرف بدل نقل للمرضى، وتأمين فرص تعليمية في المؤسسات التعليمية الوطنية، وتوفير فرص ابتعاث للدراسة بالخارج، إضافة إلى محاولة تأمين وظائف للمستفيدين وذويهم من الدرجة الأولى.