أشاد أولياء أمور بتبوك بموقف قائد ومعلمي إحدى المدارس المتوسطة، بعد أن أخلت طلابها احترازيًا للفناء الخلفي صباح الخميس الماضي، عقب مشاهدتهم أدخنة حريق مندلعة بمنزل مجاور للمدرسة، وذلك في وقت قياسي ليتدخل قائد المدرسة وبعض المعلمين لمحاولة إنقاذ الأسرة من المنزل، قبل أن يصل الدفاع المدني، ويسيطر على الموقف ويتمكن من إخماد النيران.
وقال أحد أولياء الأمور لـ"سبق"، إن قائد متوسطة أبي داوود أحمد شليل العنزي لاحظ أدخنة كثيفة في فناء المدرسة وغلب الشك أن الأدخنة كانت داخل المدرسة، الأمر الذي دفع إدارة المدرسة ومعلميها لإخلاء طلابها للفناء الخلفي الخارجي. وبعد التأكد من خلو المدرسة من الحريق، اكتشف أن الأدخنة كانت من المنزل الملاصق للمدرسة، وتم على الفور إبلاغ الدفاع المدني.
وأضاف: بقي عددٌ من المعلمين مع الطلاب، واتجه قائد المدرسة ومعلمون آخرون وحملوا معهم طفايات الحريق الخاصة بالمدرسة للمنزل للمساهمة في مساعدة الأسرة التي كانت في طريقها للخروج، وقد استخدموا طفايات الحريق، وكان من ضمنها طفاية ثقيلة الوزن، وعند استخدامها من قِبل قائد المدرسة في وسط الدخان الكثيف، انفلت الخرطوم بقوة وأصاب وجه قائد المدرسة، واستدعى ذلك نقله للمستشفى وعمل خياطة عددٍ من الرتب على مكان الجرح القريب من العين، إضافة إلى تأثره بتبعات الدخان على مجرى التنفس.
وتابع: في هذه الأثناء التي لم تستغرق دقائق، باشر الدفاع المدني بوقت وجيز للمنزل وعمل اللازم بإخماد النيران، حيث تم التأكد من سلامة كل سكان المنزل وكذلك تم التأكد من سلامة طلاب المدرسة من أدخنة النيران، مبينًا أن مثل هذه المواقف تستحق الإشادة لسرعة اتخاذ القرار الصائب للحفاظ على سلامة الطلاب.