طالبت عددٌ من خريجات "الصفوف الأولية" التخصص الذي اعتمدته عدد من الجامعات السعودية قبل سنوات حيث يعد خريجات هذا القسم الأكثر تأهيلاً لتدريس مرحلة الصفوف بدءًا من الأول ابتدائي، وذلك بإيجاد احتياج خاص لهن وفصلهن عن تخصص التربية الإسلامية واللغة العربية، تماشيًا مع رؤية المملكة2030 والتي تهتم بشكل كبير بالتنشئة من الطفولة المبكرة.
وتفصيلاً، عبرن عن أملهن في الله ثم وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، بالنظر في الاعتبار لخريجات هذا التخصص "صفوف أولية" الأكثر تأهيلاً ودراية في التعامل النفسي والسلوكي والتأهيلي ومراعاة الفوارق وطرق التدريس الحديثة مع هذه الفئة العمرية من المرحلة الدراسية بأعداد احتياج خاص فيهن.
وأوضح عددٌ من خريجات هذا التخصص: يعد تخصص "الصفوف الأولية" من أهم التخصصات التي تستهدف مراحل الطفولة لافتات إلى أنه يراعي الجوانب النفسية والسلوكية لدى الطلاب من الأول ابتدائي وحتى الثالث، مبيّنات أنه تخصص أيضًا شامل لدراستهن جميع المواد سواء في الرياضيات أو علم النفس أو العلوم واللغة واستخدام التقنية في التعليم الحديث.
وتابعن : دور معلمة "الصفوف الأولية" في النمو هو الركيزة الأولى والأساس الذي يرسم الدعائم الأولى في بناء الصرح النفسي لأجيال المستقبل؛ فمن خلال التخصص تم تأهيل كوادر بناء مهيأة تمامًا لتعليم وتربية جيل المستقبل بما تقتضيه رؤية المملكة 2030.
وقلن: مطلبنا هو احتياج خاص منصف عادل لينهي معاناة طال عمرها حيث دليل التخصصات ينص على مفاضلتهن مع تخصصي التربية الإسلامية أو اللغة العربية وهذا ظلم على الرغم من وجود اختبار تخصصي مستقل من المركز الوطني للقياس بشقيه عام وتربوي.
وناشدن وزير التعليم بقولهن تخصص الصفوف الأولية أحق في تدريس هذه المرحلة وبأن يكون لهن كامل المجال في تدريس الصفوف الأولية أسوة بالتخصصات التي تعمل في مجالها الصحيح في الطب والهندسة وغيرها.
وكان وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ قد شدد على أهمية زيادة نسبة إسناد تعليم البنين في الصفوف الأولية للمعلمات في مدارس الطفولة المبكرة لتصل إلى 50 ٪ خلال العام الدراسي المقبل 1443هـ.
وشدد خلال اللقاء الذي عقده مع مديري التعليم عن بُعد يوم أمس على أهمية دور إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة في التوسع موجهًا بالتركيز على مستوى ثالث في تشغيل الفصول 100 ٪، ثم مستوى ثانٍ وفق الطاقة الاستيعابية.
ويهدف الإسناد إلى رفع مستوى العملية التعليمية والتربوية والنفسـية لدى الأطفال بشكل سريع وسلس، من خلال الدور التربوي والعاطفي لدى المعلمات، وكذلك المساهمة في تنمية قدرات الطالب ومهاراته وتكوين شخصيته في المجالات العقلية والجسمية والحركية والانفعالية والاجتماعية، وزيادة فرص التحاق الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، بالإضافة إلى رفع كفاءة الاستفادة من الموارد المتاحة.
ويأتي هذا التوجه من وزارة التعليم دعمًا للطفولة المبكرة التي تشمل رياض الأطفال والصفوف الأولية، حيث قدمت الوزارة العديد من المبادرات في إطار رعاية وتعليم الطفل ضمن خطتها الشاملة في تطوير منظومة التعليم؛ للارتقاء بمستويات الأداء وتطوير الخطط لبناء وتشكيل مؤسسي يساعد في دخول الطفل وتهيئته لمراحل التعليم الأعلى، وبالتالي تحقيق نواتج أفضل للتعليم والتعلّم.