توفي، اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد المختار بن العلامة محمد الأمين الشنقيطي، علَمٌ من أعلام الأصول، بعدما انتهى في آخر حياته من تحقيق نظم جمع الجوامع للعلامة المختار بن بونة- رحمه الله - وقرأ عليه وصححه.
تعلم الشيخ "الشنقيطي" دراسته النظامية في المدينة المنورة، وأكمل في معاهد الجامعة الإسلامية التابعة لها، ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية "كلية الشريعة" وتخرج منها 1403 هـ، وعُين بها معيدًا، وحضّر رسالة الماجستير فيها تحت عنوان: "القدح في البينة في القضاء" ولم تطبع بعد.
وحضر رسالته في الدكتوراه، وكان ينوي ابتداءً أن تكون في تحقيق جزءٍ من كتاب الإمام ابن عبدالبر -رحمة الله - الاستذكار، ثم عدل بعد مشورة بعض مشايخه إلى أن تكون رسالته في الجراحة وأحكامها، فاختار ذلك الموضوع وكانت أطروحته بعنوان: "أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها"، وأجيزت بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع، وطبعت مرارًا، ونال الشيخ جائزة المدينة المنورة للبحث العلمي.