"اليفرسي": التدخل العسكري الفوري ضرورة تاريخية وسياسية وأنقذ اليمن من مليشيات الحوثي

قال: السعودية تنعم بقيادة حكيمة دعمت اليمنيين بأكثر من 13 مليار دولار
"اليفرسي": التدخل العسكري الفوري ضرورة تاريخية وسياسية وأنقذ اليمن من مليشيات الحوثي

أكد مدير تحرير مجلة المنبر اليمني، الإعلامي أحمد اليفرسي، أن التدخل العسكري الفوري لإنقاذ اليمن من مليشيات الحوثي الموالية لنظام الملالي كان ضرورة تاريخية وسياسية، خاصة بعد تغاضي المجتمع الدولي عن تحركات من مليشيات الحوثي العقائدية الإرهابية المسلحة، ولم يكتف بهذا التغاضي؛ بل وفر لها غطاء سياسيًّا، مكّنها من تحقيق المكاسب عبر زحوفاتها العسكرية من صعدة باتجاه العاصمة اليمنية صنعاء.

وتابع قائلاً: لم يكن الحوثيون بالحجم والقوة التي تسمح لهم بالتمدد والسيطرة العسكرية والسياسية على اليمن؛ فلقد ساعدتهم ظروف كثيرة، أكبرها وأخطرها: تسليم المعسكرات، وتحالف قوى يمنية معهم لحظة صراع احتدم بخلفيات سياسية، اندفعت إثره قوى تمتلك النفوذ والقوة داخل مؤسسات الجيش والأمن والوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة إلى تسهيل سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة، وتسليم المعسكرات ومخازن السلاح والذخيرة، وكل إمكانيات الدولة في العاصمة صنعاء ومحافظات اليمن جميعًا إلى الحوثيين دون عناء يُذكر.

وقال "اليفرسي" إنه قبل الانقلاب الحوثي كان الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي اليمني ٥.٥ مليار دولار، وسعر الدولار ثابت عند 214.5 ريال، وحجم الاستثمار المحلي وحركة القطاع الخاص في تصاعد مستمر. مؤكدًا أن الحوثي انقض على الدولة ومؤسساتها؛ فانهارت؛ وانهارت معها حياة اليمنيين الآمنية والاقتصادية وكل مجالات الحياة.

وأوضح "اليفرسي" أن مليشيا الحوثي استهدفت الرئيس في صنعاء، وحاصرت منزله، وقتلت 12 من حرسه، وحاصرت الحكومة؛ ففر الرئيس إلى عدن، وحاول تجنب الحرب، لكن الحوثيين حركوا قوات تابعة لصالح، وهاجمت مقر الرئاسة في عدن، وساندها الطيران الحربي اليمني الذي قصف قصر المعاشيق بعدن مستهدفًا حياة فخامة رئيس الجمهورية.

وأشار إلى أن الحوثيين استولوا على البنك المركزي، ونهبوا الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية، وباتت الدولة عاجزة عن دفع المرتبات وتشغيل المؤسسات؛ ما أدى لتدهور العملة اليمنية (الريال)؛ وارتفعت الأسعار، واختفت الخدمات، وتحول اليمن إلى ساحة معركة حقيقية، يشعلها الحوثي في كل مكان قتلاً وتدميرًا ونهبًا وتفجيرًا للمنازل والمساجد والمدارس ودور تحفيظ القرآن.

وشدد "اليفرسي" على أن المملكة العربية السعودية تنعم بقيادة حكيمة فذة، قلَّ أن تتوافر في دولة عبر تاريخها. لقد جمعت بين حكمة الشيوخ وعنفوان الشباب، فكانت الرؤية 2030 أصدق تعبير لهذا العنفوان الحكيم. ولقد حظيت اليمن والمنطقة العربية عمومًا بوجود هذه القيادة التاريخية التي أولت اليمن أهمية توازي ما يستحقه؛ فالتف اليمنيون قيادة وحكومة وشعبًا حول الزعيمَين الإنسانيَّين جلالة الملك سلمان الحزم، وولي عهده قائد الرؤية والنهضة السعودية الشاملة. وواصل اليمنيون معركتهم ضد المليشيات الحوثية (الذراع الإيرانية في اليمن تحت قيادة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان)، وها هي السنة الرابعة تنقضي من عمر عاصفة الحزم، وقد مكنت اليمنيين من استعادة أكثر من 80 % من أراضي الجمهورية.

وقال "اليفرسي" إن المساعدات الإنسانية والعمليات الإغاثية التي تتبناها المملكة العربية السعودية، وتنفذها في اليمن، تعد أكبر عملية إنسانية إغاثية في العالم. ولقد بلغ إجمالي ما أنفقته السعودية في اليمن في المجال الإغاثي والدعم الاقتصادي وأنواع الدعم كافة المقدم للشعب اليمني 13 مليار دولار، إضافة لمشروع إعادة إعمار اليمن الذي رصدت المملكة العربية السعودية له ميزانية ضخمة، وقد بدأ بتنفيذ مشاريعه الإنمائية في اليمن في مختلف المحافظات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org