عن توقيف "خلية السبعة".. كتاب ومحللون: جريمة خيانة لا تُغتفر

قالوا: استعداء الدول على وطنك ليس شرحًا لآرائك بل مناصرة ضده
عن توقيف "خلية السبعة".. كتاب ومحللون: جريمة خيانة لا تُغتفر

يؤكد كتاب ومحللون أن توقيف "خلية السبعة" المتهمة بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية، هي قضية جاسوسية، وأن التجسس ليس رأياً بل خيانة، وأننا لسنا أمام تجاوزات من بعض الأفراد، بدليل أن الجهة التي تتولى القضية هي رئاسة أمن الدولة، ويحذر الكتاب من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الأفراد وزرع الفتنة, وتقويض الأمن.

خونة .. وأغبياء أيضاً

وفي مقاله "خونة.. وأغبياء أيضاً" بصحيفة "عكاظ"، يؤكد الكاتب الصحفي حمود أبو طالب أننا أمام قضية خطيرة تتعلق بأمن الدولة، ويقول: "الجهة التي قبضت على مجموعة السبعة والتي أعلنت عن القبض ليلة الجمعة هي جهاز أمن الدولة، وليس الأمن العام أو أي جهة أمنية أخرى، أي أن القضية خطيرة تتصل بأمن الوطن والدولة وكيان الوطن بأكمله، وليست قضية تجاوزات يمكن التعامل معها عبر مستويات أقل، وبناءً على ذلك يكون مؤكداً أن القبض على أفراد المجموعة من قبل هذا الجهاز المهم لم يكن بالظن أو الاشتباه وإنما بتوفر الأدلة والإثباتات والبراهين وبعد رصد دقيق لنشاط المجموعة".

ليسوا "ناشطين" اجتماعيين

ويضيف أبو طالب: "أفراد المجموعة ليسوا «ناشطين» اجتماعيين يطالبون بحقوق كما ستصفهم بعض الجهات والمنظمات المشبوهة، لأن بيان أمن الدولة ذكر بمفردات واضحة أنهم قاموا بعمل منظم هو: (التواصل المشبوه مع جهات خارجية في ما يدعم نشاطهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية). هذا ليس عمل ناشط وطني أو حقوقي أو حتى معارض بالمعنى السياسي الصحيح للمعارضة في أي دولة، بل هو خيانة وطنية كبرى لأنها تهدد (أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي)".

جريمة لا تُغتفر

وفي مقاله "جريمة لا تُغتفر" بصحيفة "الجزيرة" يرصد الكاتب الصحفي فهد بن جليد عملية القبض على 7 أشخاص متورِّطين في التعامل مع جهات خارجية بهدف ضرب الاستقرار الداخلي للمملكة، محذرًا من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لزرع الفتنة, وتقويض الأمن، يقول جليد: "القبض على 7 أشخاص متورِّطين في التعامل مع جهات خارجية بهدف ضرب الاستقرار الداخلي - لهم نشاط على وسائل التواصل الاجتماعي - يبعث برسالة هامة لشباب الوطن بضرورة (توخِّي الحذر) دائماً من كل ما يُقدّم عبر هذه الوسائل من عمل أو نشاط أو دعوة مشبوهة ظاهرها (نيل الحقوق والبحث عن المزيد منها) باستغلال عنفوان الشباب وحماسهم وتطلعاتهم لمُستقبل حالم, بينما باطنها ومقصدها الخبيث هو محاولة زرع الفتنة, وتقويض الأمن والسِّلم الوطني والاجتماعي بما يخدم مصالح أعداء الوطن".

ويضيف فهد بن جليد: "مثل هذه المحاولات البائسة لاستغلال حاجات ومُطالبات فئات من المجتمع لم تعد نافعة وغير مجدية اليوم, مع جهود الإصلاح الكبيرة والجبارة التي يقودها سمو ولي العهد - حفظه الله - لتلبية تطلعات شباب الوطن، والسير بنا نحو (وطن الحالمين) بقفزات إصلاحية هائلة وسريعة وخطى ثابتة, أذهلت العالم وحازت على إعجابه وتقديره, ممَّا يكشف خبث وخيانة وسوء نيّة كل من يقفز على (قضايا الوطن) بهدف الزيف والإرجاف".

الجاسوسية ليست رأياً بل خيانة

في مقاله "الجاسوسية ليست رأياً!" بصحيفة "عكاظ"، يطالب الكاتب الصحفي عبده خال، بأن لا نخلط بين التجسس والآراء النقدية، ويقول: "حين تصرح رئاسة أمن الدولة أنها (رصدت نشاطاً منسقاً لمجموعة من الأشخاص قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية)، فإن هذا الفعل يعد فعلاً تجسسياً يناصر الأعداء ضد الوطن .. ولكي نثبت المواقف كما تظهر فإن علينا أن لا نخلط بين التجسس والآراء النقدية المصاحبة لأي منشط حياتي نسير عليه، وهذه النقطة نقطة جوهرية يجب إفهام الشباب بفحواها والفوارق الجسيمة بين بعضها البعض".

ويضيف خال: "الجاسوسية ليست رأياً، بل خيانة، واستعداء الدول على وطنك ليس شرحًا لآرائك، بل مناصرة ضد وطنك.. ليتنا نفهم كل هذه الفوارق حتى لا ينقاد البعض على أنه يسير في الطريق الصائب بينما هو يسير إلى هاوية سحيقة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org