انطلقت "#حملة_80" التحفيزية التوعوية هذا الأسبوع من نجران بعد أن حققت جماهيرية وانتشارًا كبيرًا في مختلف مناطق السعودية بسبب فكرتها غير المسبوقة التي تكافئ الملتزمين مروريًّا؛ إذ بلغ مجموع مشاهدات الجمهور للحلقات أكثر من 7 ملايين مشاهدة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي تفاصيل الحلقة تم استيقاف سائق وانيت، كان نموذجًا مثاليًّا لكل السائقين، لكنه لم يُخفِ معاناته التي ذكرها بطرافة بأن قائدي "الوانيتات" -وهو منهم- يعانون مفهومًا اجتماعيًّا خاطئًا لاعتقاد البعض أنهم دائمًا يخالفون قواعد المرور، ولكن حملة 80 انتصرت له، وأشادت بوعيه؛ وانضم لقائمة أصدقاء السلامة المرورية الذين يعول عليهم كثيرًا كقدوات في نشر الوعي لمن حولهم.
وفي سياق آخر تابعت الحملة سائقًا آخر؛ كان ملتزمًا بقواعد السير، ولكنه حُرم من المكافأة بسبب رميه المخلفات من النافذة في مخالفة صريحة للذوق العام، لا تعبِّر أبدًا عن ثقافة أهل نجران التاريخية العريقة.
يُذكر أن "#حملة_80" أتاحت المشاركة لكل السائقين والسائقات عبر رابط إلكتروني للدخول في السحب على سيارات مقدمة من الراعي الرسمي للحملة "كيا الجبر"، هو www.80km.tv، وفق شروط موضحة في الموقع، أهمها وجود رخصة قيادة سارية المفعول.
ويأتي انطلاق هذه الحملة بهذا الأسلوب التحفيزي الفريد لاستهداف وعي السائق، الذي يعتبر "بوصفه عنصرًا بشريًّا" السبب الأبرز وراء أغلب الحوادث والمخالفات المرورية، وخصوصًا مع انتشار استخدام الجوال أثناء القيادة، وهو المهدد الأول للسلامة على الطريق؛ ولذلك فإن المرور السعودي والمركز الوطني لسلامة الطرق يتكاتفان لتحقيق هدف من أهداف رؤية السعودية 2030 الذي نص على "أن تكون السعودية بحلول 2030 ضمن أقل 20 دولة في أعداد الحوادث المرورية"، وهو هدف يمكن الوصول إليه مع ارتفاع وعي السائقين، وهو ما تسعى إليه حملة 80