مختصون: "الإسكان" حلت المعادلة الصعبة وأوجدت منازل ‏وسط المدن ‏

منازل مشيّدة على أراض بيضاء وتطل على البحر بقيمة 750 ألف ريال فقط
مختصون: "الإسكان" حلت المعادلة الصعبة وأوجدت منازل ‏وسط المدن ‏
تم النشر في

اعتبر مختصون عقاريون أن وزارة الإسكان في السعودية قد نجحت إلى حد كبير في حل المعادلة الصعبة، ‏بإيجاد مساكن ذات جودة عالية، وبأسعار معقولة، وفي أماكن مخدومة بالبنية التحتية وداخل ‏المدن الرئيسة، وذلك عبر شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص.‏

وأكد عقاريون أن الوزارة، حققت هدفا استراتيجيا، تمثل في إيجاد منتجات دعم سكني، متفاوتة ‏في القيمة والمساحة، ومن بينها منازل تطل على البحر مباشرة، ومنازل أخرى وسط المدن ‏الكبيرة وتركت للمواطن حرية اختيار المنزل المناسب له، فضلا عن إيجاد برامج تمويل ‏نموذجية، تدعم زيادة نسبة تملك المساكن بالمملكة.‏

وقال الرئيس السابق للجنة العقارية بغرفة الشرقية خالد بارشيد: برنامج الرهن الميسر، يعد ‏من أهم إنجازات الوزارة في الفترة الأخيرة، وهو أحد المحفزات على زيادة نسبة ‏تملك المساكن في المملكة.

وأضاف: الرهن الميسر هو عبارة عن اتفاق، أبرمته وزارة ‏الإسكان مع وزارة المالية والبنوك السعودية، بهدف تمكين المواطنين القادرين على دفع نسبة 15 ‏% من قيمة الوحدات السكنية كدفعة مقدمة، بحيث تقوم البنوك السعودية يتقديم 70 في ‏المائة من قيمة العقار الممول، بينما تقدم وزارة المالية 15 % مقابل الضمان.‏

وأردف: نجح هذا البرنامج بآلية عمله وشروطه ومتطلباته، في أن يكون بديلا للنظام السابق، ‏الذي كان يتطلب ان يدفع المواطن 30 % من قيمة العقار للحصول على التمويل من ‏البنوك السعودية، وهي نسبة لا يستطيع الجميع توفيرها.

وتابع: هذا البرنامج، ساهم في ‏إشراك البنوك بفاعلية أكثر في القروض العقارية الحكومية، وأعفى صندوق التنمية العقارية من ‏الإشكاليات التي كان يقع فيها جراء الديون التي كان يصعب عليه تحصيلها من المواطنين أثناء ‏العمل بالآلية القديمة للقروض العقارية.‏

‏من ناحيته، قال المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث: الوزارة وفي إطار جهودها لزيادة تملك المواطنين من المساكن، لم ‏تركز، كما اعتقد الكثيرون، على توفير منازل متواضعة، ذات قيمة مالية صغيرة، تقع بعيدة ‏عن مراكز الخدمات أو في الأماكن المنزوية، وإنما فعلت العكس تماما، فعبر إقامة شراكات مع ‏المطورين العقاريين وإتفاقات مع البنوك المحلية تمكنت من تأمين منازل جيدة المساحات، من ‏بينها فيلات متفاوتة في المساحات والقيمة المالية.

وأضاف: الوزارة أنجزت مشاريع إسكانية عملاقة، تطل على ‏البحر مباشرة، أو تقع في أماكن استراتيجية وسط المدن وتركت لمستحقي الدعم السكني أن يختار ‏كل منهم السكن الذي يناسبه، وهذا تنوع ملحوظ في منتجات الوزارة.‏

وأردف: من الخطوات الاستراتيجية التي أقدمت عليها وزارة الإسكان في السنوات الأخيرة، أنها ‏عززت التعاون بينها وبين القطاع الخاص، ومنحت شركات هذا القطاع الفرصة الكاملة، لإثبات ‏الذات في بناء مشاريع الدعم السكني، بأسلوب احترافي، يسفر عن منازل جيدة، سواء في ثمنها ‏أو جودتها أو مواقعها القريبة من مراكز الخدمات، وهذا إنجاز حقيقي، يعزز الأمل في زيادة ‏نسبة تملك المواطنين للمساكن .‏

وتابع "المغلوث": لم يكن أحد يتوقع أن يجد منزلا يطل على البحر، بأسعار تتراوح بين 500 ‏و750 ألف ريال، بأقساط ميسرة، تصل إلى 1000 و2000 ريال شهريا، وكأنه قسط سيارة،إلا ‏ان هذا حصل في مشروع "إطلالة البحر" في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، وساعد في ذلك ‏آليات السداد الميسرة التي وفرتها الوزارة، لسداد أقساط القروض العقارية، للتيسير على ‏المواطنين.

وقال: هذه الآلية تؤكد أن وزارة الإسكان حريصة على تقديم أفضل الخدمات والبرامج التي ‏تساعد الموطنين على تملك مساكن نوعية وذات قيمة مضافة لهم.‏

‏في سياق متصل، قال المطور العقاري بندر الضحيك: تعاون الوزارة مع القطاع ‏الخاص،والتفاهامات التي أجرتها مع البنوك المحلية هو تجسيد لرغبة مجلس الشئون الاقتصادية ‏والتنمية برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يحرص على التكامل والتعاون بين ‏القطاع الحكومي والقطاع الخاص، خاصة أنالقطاع الخاص السعودي يملك الأدوات والنشاط، ‏بالتعامل الأمثل مع المستهلك النهائي في مجال العقار، وبقيت وزارة الإسكان بمثابة المظلة ‏الرسمية والراعية لهذا التعامل.‏

وأضاف: الأسعار التي تحددها الوزارة على منتجاتها، كانت مفاجأة للجميع لقلتها، خاصة أن ‏هذه الأسعار كانت توضع على المنازل التي تبنى في المناطق النائية، البعيد عن مراكز الخدمات، ‏أو الصغيرة في المساحة، أو التي تستخدم فيها مواد بناء وتشطيبات متواضعة.

وأردف: مستحق الدعم السكني، يستطيع اليوم أن يحصل على منتج سكني نوعي، بأسعار خارج ‏المنافسة، وما يهمنا ويهم الوزارة هو تحقيق قصة نجاح بتقديم منتج إسكاني يتماشى مع ‏رغبة المستهلك النهائي.‏

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org