"يونيسف": أطفال غزة الخدج يتقاسمون الأكسجين وسط رفض إسرائيلي لنقل الحضّانات

"الصحة العالمية": 14 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل جزئيًا
طفل فلسطيني خديج في غزة
طفل فلسطيني خديج في غزةرويترز
تم النشر في

في مشهد إنساني صادم، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن تفاقم معاناة الأطفال الخدج في غزة، حيث يضطرون لتقاسم أقنعة الأكسجين والأسرّة في مستشفيات الجنوب، وسط رفض إسرائيلي متكرر لنقل الحضّانات من مستشفيات مغلقة شمال القطاع.

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم "يونيسف"، إن إسرائيل منعت أربع بعثات حاولت نقل الحضّانات من مستشفى الرنتيسي المدمر في مدينة غزة، ما زاد من الضغط على مستشفى ناصر والمراكز الطبية القليلة التي لا تزال تعمل في الجنوب.

وأضاف إلدر في حديثه لـ"رويترز" من داخل غزة: "في إحدى غرف الأطفال كان هناك ثلاثة أطفال وثلاث أمهات على سرير واحد، ومصدر واحد للأكسجين، تتناوب الأمهات عليه ليحصل كل طفل على 20 دقيقة من التنفس". ووصف الوضع بأنه "يائس إلى حد لا يُحتمل".

وأشارت "يونيسف" إلى أن الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحماس فاقمت من حالات سوء التغذية والإجهاد بين الحوامل، ما أدى إلى تزايد أعداد الأطفال الخدج وناقصي الوزن، الذين باتوا يشكلون خُمس المواليد في غزة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وكان الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة قد أدى إلى إغلاق معظم مستشفيات شمال القطاع، مما فاقم الاكتظاظ في مستشفيات الجنوب التي تعمل بقدرات محدودة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل رفضت أو أعاقت 45% من أصل 8 آلاف مهمة إنسانية داخل غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

من جانبها، دعت "يونيسف" إلى إجلاء ما تبقى من الأطفال المرضى والخدج في مستشفيات الشمال، في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أنها تمكنت من نقل ثلاثة أطفال الأسبوع الماضي إلى مستشفى في الجنوب، إلا أن أحدهم توفي قبل بدء عملية النقل.

وأكدت المنظمة أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل جزئيًا، بينما تعاني البقية من أضرار جسيمة أو الإغلاق الكامل بسبب العمليات العسكرية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org