
دعا وزير الدفاع السويدي بول جونسون الدول الأوروبية إلى تبني "ذهنية جديدة" تقوم على الاستعداد لزمن الحرب، بدل الاكتفاء بعقلية زمن السلم، في ظل ما وصفه بتنامي التهديدات الروسية.
وخلال زيارته إلى برلين، حذر جونسون من تزايد القوة العسكرية لموسكو وتقدمها في إنتاج الأسلحة بعيدة المدى والحرب الإلكترونية، مؤكدا أن هذه التطورات تفرض على أوروبا تعزيز جاهزيتها الدفاعية.
وأضاف: "نرى أن عددا أقل فأقل من الحلفاء يتولون عبء المساعدات المالية لأوكرانيا، فيما تعتبرها الدول الغربية درعا أو حتى سيفا في مواجهة روسيا".
وأبدى الوزير السويدي أسفه لما وصفه بعدم تكافؤ الجهود داخل حلف شمال الأطلسي، قائلا: "هناك تنوع غير متوازن في الاستثمارات الدفاعية، وهذا ليس أمرا جيدا، ولا أريد أن أشهد انقساما في هذا الملف"، داعيا إلى التوزيع العادل للالتزامات بين الحلفاء.
ووفق وكالة "تاس"، تتزامن تصريحاته مع تحذيرات متكررة من مسؤولين سياسيين وعسكريين غربيين بشأن احتمال تعرض أراضي الناتو لهجوم روسي، وهي المزاعم التي نفتها موسكو مرارا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف في يونيو الماضي خلال لقاء مع قادة وكالات أنباء عالمية هذه التصريحات بأنها "أكاذيب وخرافات"، مؤكدا أن روسيا لا تعتزم مهاجمة أوروبا أو دول الحلف، معتبرا أن الهدف من هذه المزاعم هو تضليل الرأي العام في الغرب.