فيما يُترقب أن تزود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوكرانيا بقذائف من اليورانيوم المنضب؛ لمساعدتها في التقدم في المعركة أمام موسكو، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء أن بلاده قد تستخدم ذخيرة اليورانيوم المنضب ردًّا على استخدام أوكرانيا لها، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، قال بوتين خلال لقاء مع المراسلين الحربيين أمس الثلاثاء: "ليست هناك حاجة للاستباق والرد. لدينا الكثير من هذه الذخيرة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، وإذا استخدمتها القوات المسلحة الأوكرانية فإننا نحتفظ أيضًا بحق استخدام الذخيرة نفسها".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن تدمير مقر الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، واستهداف شبكات الطاقة، أمثلة على رد روسيا على تجاوُز كييف الخطوط الحمراء.
وقال بوتين: "لقد رأيتم قصف نظام الطاقة بأكمله في أوكرانيا؟ أليس هذا ردًّا على تجاوُز الخطوط الحمراء؟ وتدمير مقر الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بالقرب من كييف، في كييف عمليًّا.. أليس هذا ردًّا؟".
وأكد زعيم الكرملين أن روسيا تدرس مسألة الخروج من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بسبب عدم احترام البنود الخاصة بتصدير الأسمدة الروسية، بحسب موسكو.
وقال بوتين في التصريحات الإعلامية: "نحن نفكر في الانسحاب من اتفاق الحبوب. لم يتم احترام العديد من الشروط التي كان يجب تطبيقها بموجبه".
واتهم كييف باستخدام الممرات البحرية المنصوص عليها في هذا الاتفاق لمهاجمة الأسطول الروسي بمُسيَّرات.
يُشار إلى أن روسيا كانت قد هددت بالانسحاب من اتفاق الحبوب في 17 يوليو في حالة عدم تلبية مطالبها بتحسين صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.
ويسهل الاتفاق، الذي أبرم في يوليو من العام الماضي، "النقل الآمن" للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة - بما في ذلك الأمونيا - لتصديرها إلى الأسواق العالمية.
ووافقت روسيا الشهر الماضي على تمديد الاتفاق لمدة شهرين، لكنها تقول إن المبادرة ستتوقف في حالة عدم الوفاء باتفاق يهدف إلى إزالة العقبات التي تعيق صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وتشمل مطالب موسكو استئناف نقل الأمونيا من روسيا عبر الأراضي الأوكرانية إلى ميناء بيفديني في أوديسا، حيث يجري تصديرها.
وتوقف نقل الأمونيا بعد أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا العام الماضي. كما تتضمن المطالب إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت الدولي للمدفوعات.
وفي حين لا تخضع صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية تقول موسكو إن القيود المفروضة على أنظمة الدفع والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقًا أمام التصدير.