أعلن المجلس القومي للدفاع المدني في السودان أمس الأحد أن عدد الوفيات من جراء السيول والفيضانات وصل إلى 80 شخصًا، وعدد الإصابات 31 شخصًا، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، كشفت الإحصائيات الرسمية أن عدد المنازل التي دُمِّرت بشكل كامل وصل إلى 17.080 منزلاً، و23.850 منزلاً تعرَّضت لتدمير جزئي، فضلاً عن تدمير عدد كبير من المتاجر والمرافق.
وأعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ نتيجة السيول في 6 ولايات. كما حذرت هيئة الأرصاد الجوية في السودان أمس الأحد من أن أمطار موسم هذا العام ستكون أعلى، وأن السيول المفاجئة قد تضرب أغلب الولايات؛ وهو ما يتطلب أخذ الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المنخفضة.
وأوصى الاجتماع الطارئ للمجلس القومي للدفاع المدني في السودان بحصر جميع الدعم الموجود من مواد الإيواء وغيرها، وتوزيعها بعدالة وعاجلاً على الولايات الأكثر تأثُرًا بالسيول والأمطار، وهي ولايات: نهر النيل، الجزيرة، كسلا وسنار.
وأكد أحمد آدم بخيت، وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول.
وقال في تصريحات لقناتَيْ "العربية" و"الحدث" السبت الماضي: "إن حالة التأهب مستمرة، ونتوقع مزيدًا من الأمطار". فيما كشف عن تضرر 43 ألف منزل بشكل جزئي أو كلي بسبب السيول؛ ما قد يجبر السلطات على فتح جسر جوي حال تعذُّر فتح الطرق.
وأضاف بأن هناك احتياجات عاجلة للغذاء وإيواء متضرري السيول.. وناشد المنظمات والدول الصديقة المساعدة.
وتأتي تلك التصريحات بعد إعلان مسؤول كبير الخميس الماضي أن أكثر من 70 شخصًا لقوا حتفهم، ودُمِّر 14500 منزل بسبب الأمطار الموسمية وفيضانات وسيول في السودان.
وقال عبدالجليل عبدالرحيم، المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني، لوكالة أسوشييتد برس: إن عدد القتلى منذ بدء موسم الأمطار في مايو بلغ 77.
وأضاف بأن أكثر الولايات تضررًا شمال كردفان والجزيرة وجنوب كردفان وجنوب دارفور ونهر النيل.
يُشار إلى أن موسم الأمطار في السودان يستمر عادة حتى سبتمبر، مع بلوغ الفيضانات ذروتها قبل ذلك بقليل.
والعام الماضي تسببت الفيضانات والأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من 80 شخصًا، وإغراق عشرات الآلاف من المنازل بجميع أنحاء البلاد.
أما في عام 2020 فقد أعلنت السلطات السودان منطقة كوارث طبيعية؛ وفرضت حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في جميع أنحاء البلاد بعد أن تسببت الفيضانات بمقتل نحو 100 شخص، وغمر أكثر من 100 ألف منزل.