لا تزال تداعيات وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، تعذيباً على يد شرطة الأخلاق، قبل أيام، تثير غضباً عارماً في البلاد، حيث أكد ناشطون أن قوات الأمن أطلقت النار على محتجين بمدينة شيراز.
وجاء ذلك بعد أول تأكيد رسمي بسقوط قتلى خلال 3 أيام من الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء، بحسب إعلان محافظ كردستان الإيرانية إسماعيل زارعي كوشا، وفقاً للعربية نت.
وأضاف الناشطون أن احتجاجات أخرى خرجت في طهران تحت شعار "ليرحل الملالي"، وأيضاً أمطرت قوات الأمن المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
وتجددت التظاهرات في معظم الجامعات الإيرانية، حيث اندلعت مواجهات بين طلبة جامعة العلوم والصناعة وعناصر من الباسيج في طهران، وأخرى في الجامعة الطبية بمدينة تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية وجامعة يزد وسط البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تظاهر العشرات وسط تعالي الهتافات تنديداً بمقتل الفتاة العشرينية.
وجاء ذلك بعد تظاهرات عمت جامعات "طهران"، و"بهشتي"، و"تربيت مدرس"، و"طباطبائي"، و"أمير كبير"، في العاصمة للتنديد بمقتل أميني.
شهدت مشهد (مدينة مهمة تعتبر ذات أهمية دينية في شمال شرق البلاد) تجمعاً مماثلاً، بحسب ما ذكرت وكالة "تسنيم".
وفي غضون ذلك، اعتقلت الشرطة عدة أشخاص وفرقت الحشود بالهراوات والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص.
يذكر أن الشابة الراحلة المتحدرة من محافظة كردستان، كانت أوقفت في 13 سبتمبر الجاري، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق" بحجة ارتداء "ملابس غير ملائمة"، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها.
وانتقلت لاحقاً إلى مستشفى كسرى في طهران حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، الجمعة الفائت، بحسب ما أعلنت عائلتها.