فيما لا يزال عدد الأسرى الذين وقعوا في أيدي الفصائل الفلسطينية غير مؤكد أو نهائي بعد، بالرغم من إعلان الحكومة الإسرائيلية أنه وصل إلى أكثر من 100 شخص، أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" أنها تحتجز وحدها أكثر من 30 إسرائيليًّا.
وتفصيلاً، قال الأمين العام للحركة زياد النخالة أمس الأحد إن الحركة تحتجز أكثر من 30 إسرائيليًّا في قطاع غزة، خُطفوا أمس السبت بعد أن شنت حركة حماس هجمات على إسرائيل.
وأضاف بأن الأسرى لن يعودوا إلى بلادهم "إلا بتحرير أسرانا"، في إشارة إلى آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقًا لـ"العربية نت".
وأتى هذا الإعلان بعد أن دخلت مصر على خط الوساطة بين الطرفين؛ فقد أفاد مصدر سياسي مطلع بأن القاهرة تجري مفاوضات مع حماس من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين، الذين اقتيدوا إلى قطاع غزة من قِبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وفق ما نقلت القناة الإسرائيلية الـ12، دون التطرق إلى أسرى حركة الجهاد، موضحًا أن المباحثات تتركز على كبار السن والأطفال في الوقت الحالي، إلا أن أي تصريح رسمي في هذا الإطار لم يصدر بعد عن السلطات المصرية، التي دعت أمس السبت إلى التهدئة وخفض التصعيد، مؤكدة العمل على هذا الهدف.
جاء ذلك فيما كشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية أن عدد الأسرى الإسرائيليين العسكريين والمدنيين كبير، معتبرًا أن الأمر يتطلب ردًّا غير مسبوق.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت فجر السبت هجومًا مباغتًا برًا وجوًا، وتسللت من القطاع إلى مستوطنات ومدن إسرائيلية؛ ما أدى إلى مقتل المئات، وأسر العشرات أيضًا، فيما شددت على أن الحرب لن تنتهي قريبًا متوعدةً بالمزيد.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 600 في رقم غير مسبوق خلال السنوات الماضية، أما على الجانب الفلسطيني فوصل عدد القتلى إلى 370 قتيلاً و2000 جريح.