تواصلت احتجاجات طلاب الجامعات والمدارس في إيران، بدعم من بعض الأساتذة، للأسبوع الرابع على التوالي، فيما أدان عددٌ من الممثلين والرياضيين الأعمال الدموية لقوات الأمن، معربين عن دعمهم استمرار الاحتجاجات الشعبية، التي انطلقت قبل شهر تنديداً بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني.
وبعد ساعاتٍ من المظاهرات الواسعة للمحتجين، قامت منظمة "اوج"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، بتركيب لوحة جدارية بعنوان "نساء من بلادي إيران" مع وجوه عدد من النساء الإيرانيات المشهورات في ساحة "ولي العصر" بطهران، وكان بينها صور ممثلات، مثل فاطمة معتمد آريا ومرضية برومند.
وبعد ساعات من نشر الجدارية الحكومية في الفضاء الإلكتروني، طالبت المخرجة مرضية برومند، والممثلة، فاطمة معتمد آريا، بإزالة صورتيهما من هذه الجدارية.
وفي فيديو نشرته دون حجاب، قالت فاطمة معتمد آريا، تعليقاً على هذه الجدارية: "في أرض يُقتل في ساحاتها أطفالٌ صغار وفتياتٌ صغيرات وشبان محبون للحرية، لا أعتبر امرأة، أنا والدة مهسا، أنا والدة سارينا، أنا أم كل الأطفال الذين قُتلوا في هذه الأرض، ولست امرأةً في أرض القتلة".
وكتبت بروانه كاظمي، متسلقة إيفرست، التي نشرت صورتها على جدارية ساحة "ولي العصر"، احتجاجاً على هذا العمل: "عار علينا، صورة المرأة الإيرانية تستخدم فقط للإساءة!".
وتابعت كاظمي: "أنا غاضبة لرؤية صورتي في هذه اللوحة، بينما صور نساء ورجال بلادي الملطخة بالدماء مطبوعة في هذه الشوارع".
من ناحية أخرى، وفي رسالة بالفيديو أشار الممثل محمد عمراني، إلى مقتل مراهقين وشباب على يد النظام الإيراني، مع إشارة ضمنية إلى رسالته السابقة وردود فعل مؤيدي النظام عليها، وقال: "بعض المواطنين الأعزاء قال لي: أيها الرجل العجوز الغبي! أنت على حافة القبر، لماذا لا تصمت؟ رغم أنني لست أكبر سناً من السيد (أحمد) جنتي، إلا أنكم على حق، موتي ليس ببعيد، لهذا السبب أريد التخلص من الخوف والقلق الذي وضعتموه في حياتي في هذه السنوات وأموت بسلام".