ارتفع عدد قتلى القارب الغارق الذي كان يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس الساحلية بشمال سوريا، والذي يُشتبه بأنه أبحر من شمال لبنان متجهًا نحو أوروبا إلى 91 قتيلًا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم: إن الأهالي تمكنوا من العثور على مزيد من الجثث تطفو على سطح ماء البحر بالقرب من مدينة بانياس ضمن محافظة طرطوس على الساحل السوري، في ظل تقاعس النظام السوري عن القيام بواجباته، وبذلك يرتفع إلى 91 تعداد الأشخاص الذين فارقوا الحياة غرقًا في عرض البحر، بينما لا يزال مصير العشرات مجهولًا.
والجمعة أعلن وزير النقل اللبناني مقتل ما لا يقل عن 76 شخصًا كانوا على متن قارب المهاجرين الذي غرق قبالة الساحل السوري بعد الإبحار من لبنان في وقت سابق من الأسبوع، مع استمرار جهود البحث.
الواقعة وفقما أعلن التلفزيون الرسمي السوري، السبت، هي الأحدث هذا العام والأسوأ في تاريخ البلاد، في حين تدفع الأزمات المتعددة اللبنانيين إلى الفرار من الانهيار الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات ببلدهم؛ حيث فقد عشرات الآلاف وظائفهم وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 90 بالمئة؛ ما أدى إلى القضاء على القوة الشرائية لآلاف العائلات التي تعيش الآن في فقر مدقع.
وبدأت السلطات السورية في العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس بعد ظهر الخميس. ونقلت وزارة النقل السورية عن ناجين قولهم: إن القارب أبحر من منطقة المنية بشمال لبنان، الثلاثاء، وعلى متنه ما بين 120 و150 شخصًا، متجهًا إلى أوروبا.
وأبلغت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رويترز، في وقت سابق من الشهر؛ أن عددَ مَن غادروا لبنان أو حاولوا مغادرته عن طريق البحر تضاعف تقريبًا في 2021 مقارنة بعام 2020، وارتفع مرة أخرى بأكثر من 70 بالمئة في عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويعاني لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة، من بينهم مليون لاجئ سوري، انهيارًا اقتصاديًّا حادًّا منذ أواخر العام 2019؛ ما دفع أكثر من ثلاثة أرباع سكانه إلى براثن الفقر.