
قبل يومين من إعلان جائزة نوبل للسلام 2025، تبدو الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، لكن المراقبين يجمعون على أمر واحد شبه مؤكد: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يكون الفائز هذا العام، رغم محاولاته المتكررة لتقديم نفسه كـ"صانع سلام".
وتُمنح الجائزة الجمعة المقبلة في العاصمة النرويجية أوسلو، وسط أجواء دولية متوترة، إذ سجّلت جامعة أوبسالا السويدية أعلى عدد من النزاعات المسلحة منذ بدء إحصاءاتها عام 1946.
وقال الباحث السويدي بيتر فالنستين لوسائل إعلام دولية إن "احتمال فوز ترامب معدوم هذا العام، وربما تُقيَّم مبادراته لاحقًا بعد اتضاح نتائجها، خاصة في أزمة غزة".
من جانبها، أوضحت نينا غرايغر، مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو، أن سياسات ترامب "تتعارض مع روح وصية نوبل التي تدعو إلى التعاون الدولي ونزع السلاح".
وتضم قائمة الترشيحات هذا العام 338 اسمًا لأفراد ومنظمات، من بينها الشبكة السودانية "غرف الطوارئ" (ERR)، والروسية يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني، إضافة إلى مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويرجّح خبراء أن تتجه لجنة نوبل نحو خيار “أقل جدلاً” مقارنة بالسنوات الماضية، وربما تختار مؤسسات تعمل في مجال العدالة الدولية أو حقوق الإنسان أو حرية الصحافة، مثل المحكمة الجنائية الدولية أو لجنة حماية الصحفيين.
وفي العام الماضي، منحت اللجنة الجائزة لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية، تكريمًا لضحايا القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي.