
كشفت مصادر استخباراتية غربية لقناة "سكاي نيوز عربية" أن إيران تستخدم دبلوماسييها وشركات طيران أجنبية لنقل الأموال إلى حزب الله اللبناني، وذلك لتفادي الرقابة الإسرائيلية المكثفة على شركات الطيران الإيرانية.
وأوضحت المصادر أن حزب الله يعاني أزمة اقتصادية حادة في أعقاب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت بنيته التحتية، إضافة إلى مقتل عدد من قادته، ما أدى إلى زيادة حاجته للتمويل الإيراني.
وأكدت المعلومات أن إيران اختارت طريقاً بديلاً يتمثل في استخدام دبلوماسيين يحملون حقائب مليئة بالأموال عبر شركات طيران أجنبية تسير رحلاتها من إيران إلى دول المنطقة ومنها إلى بيروت، لتجنب مراقبة الطائرات الإيرانية.
تأتي هذه التحركات في وقت تعرضت المؤسسات المالية التابعة لحزب الله لضربات موجعة نتيجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة، مما عمّق من أزماته المالية. كما فتشت السلطات اللبنانية طائرة تجارية إيرانية بمطار بيروت الدولي الشهر الماضي، استجابة لتقارير استخباراتية تشير إلى محاولة نقل أموال نقدية للحزب.
يُذكر أن شركات الطيران الإيرانية تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2011 بسبب علاقتها مع الحرس الثوري، مما يفاقم من التحديات أمام نقل الأموال بطرق تقليدية.