أدانت وزارةُ الخارجية الفلسطينية الاعتداءَ على رمزية العلم الفلسطيني والهتافات الإسرائيلية المعادية للعرب خلال أحداث يوم أمس بأمستردام، داعية السلطات الهولندية للتحقيق مع مثيري الشغب.
وجاء في بيان للخارجية الفلسطينية على منصة "إكس": "تدين وزارةُ الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين الهتافاتِ المعاديةَ للعرب، والأعمال الهمجية التي قام بها جمهور من المشجعين المُبتَعثين المناصرين لأحد أندية كرة القدم العنصرية الإسرائيلية في العاصمة الهولندية أمستردام على مدار ثلاثة أيام متواصلة، والتي تضمّنت الاعتداء على رمزية العلم الفلسطيني وإنزاله عن بعض الأماكن التي ترمز إلى دعم الحقّ الفلسطيني في وجه جرائم الاحتلال والإبادة المستمرة في قطاع غزة".
وأضاف البيان: "تدعو وزارةُ خارجية دولة فلسطين حكومةَ هولندا إلى التحقيق مع مثيري الشغب، وحماية الفلسطينيين والعرب في هولندا من هؤلاء المستوطنين، والجنود الإسرائيليين الذين ذهبوا إلى هولندا لنقل أفكارهم العنصرية وجرائمهم للعواصم الأوروبية، مشددة على رفضها للعنف بكافة أشكاله".
وحذرت الوزارة في بيانها "من تصاعد الفكر والممارسات العنصرية التي تحاول تمريرها هذه المجموعات العنصرية؛ وهو ما يشكل عداء للهوية والرمزية الفلسطينية "Anti Palestinianism"، وتدعو جهات الاختصاص إلى رفضها ومواجهتها"؛ وفق ما نقلت "روسيا اليوم".
وقد وقعت سلسلة من الهجمات على مشجعي "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي في أمستردام ليلة 8 نوفمبر، عقب انتهاء مباراة في الدوري الأوروبي ضد "أياكس" المحلي.
وأعلنت شرطة العاصمة الهولندية أمستردام، اليوم الجمعة، عن نقل 5 أشخاص إلى المستشفى، واعتقال 62 آخرين؛ نتيجة أعمال الشغب التي أعقبت المباراة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنه تم نقل حوالي 12 شخصًا إلى المستشفيات في أحداث أمستردام بعد انتهاء مباراة في كرة القدم، كما وردت أنباء عن انقطاع الاتصال بالبعض منهم. ووصفت الأحداث بأنها "كمين مخطط له".
وقام مشجعون للنادي الإسرائيلي بتمزيق أعلام فلسطينية كانت معلقة على واجهات أبنية ومحال في العاصمة الهولندية؛ الأمر الذي شكل استفزازًا لمناصري القضية الفلسطينية فاندلعت على إثرها مشاجرات عنيفة بالضرب، وتمت ملاحقتهم في العديد من مناطق أمستردام.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إثر ذلك "إرسال طائرتَيْ إنقاذ إلى هناك على الفور"، ودعا زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، وهو جزء من الائتلاف الحاكم في هولندا، "خيرت فيلدرز"، إلى اعتقال وترحيل المتورطين.