بعد إعلان عدم تلقّي أصحاب السندات دفعات فوائد قدرها 100 مليون دولار؛ أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن روسيا تَخَلفت عن سداد ديونها السيادية الخارجية لأول مرة منذ أكثر من قرن.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة عقوبات غربية أدت إلى زيادة عزلة روسيا بعد أزمة أوكرانيا.
وخسرت روسيا آخر طريقة لتسديد قروضها بالعملات الأجنبية، بعدما ألغت الولايات المتحدة الشهر الماضي استثناءً كان يسمح للمستثمرين الأمريكيين بتلقي دفعات من موسكو.
وقالت "موديز" وفق "سكاي نيوز عربية": "لم يحصل أصحاب الديون السيادية الروسية على قسائم مدفوعات لسندات باليورو بقيمة 100 مليون دولار بحلول انقضاء فترة الإعفاء البالغة 30 يومًا؛ وهو ما نعتبره تخلفًا عن السداد بموجب تعريفنا".
وفي حين أن أي تخلف رسمي عن السداد سيكون رمزيًّا إلى حد كبير نظرًا لأن روسيا لا يمكنها الاقتراض دوليًّا في الوقت الراهن ولا تحتاج إلى ذلك بفضل عائدات النفط والغاز الكبيرة؛ فمن المحتمل أن تؤدي هذه الوصمة إلى زيادة تكاليف الاقتراض بالنسبة لها في المستقبل.
وتوقعت "موديز" في بيان صدر في وقت متأخر الاثنين، أن تتخلف روسيا عن سداد مزيد من قسائم المدفوعات المستقبلية.
يُذكر أن آخر مرة فشلت فيها روسيا في سداد ديونها الخارجية، كان خلال الثورة البلشفية في عام 1918 عندما قرر فلاديمير لينين، عدم الاعتراف بالقروض التي حصل عليها النظام القيصري السابق.
من جانبها تؤكد موسكو أنه "لا أساس لوصف الوضع الحالي بأنه تخلف عن السداد"؛ إذ إن الدفعات لم تصل إلى الدائنين نتيجة "أفعالٍ قامت بها أطراف ثالثة".