بعد الغارات الإسرائيلية التي طالت عدة بلدات في الجنوب اللبناني خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن مقتل نحو 15 لبنانياً بينهم 5 من حزب الله وحركة أمل حليفته، لوح الحزب المدعوم إيرانياً بالتصعيد على الحدود.
وقال زعيم حزب الله، حسن نصرالله، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة إن الهجمات الإسرائيلية على منطقة النبطية والصوانة في الجنوب اللبناني "تطور في المواجهة" لأنها استهدفت مدنيين وقتلت عددًا كبيرًا منهم، ملوحاً بضرب إيلات في إسرائيل.
كما هدد بأن الجواب على تلك "المجزرة يجب أن يكون على الجبهة وبمزيد من التصعيد" في إشارة الحدود الإسرائيلية اللبنانية المشتعلة منذ أكتوبر الماضي، وفق ما نقلت "العربية.نت".
كذلك أعلن أن الحزب يملك صواريخ قادرة على ضرب أهداف من كريات شمونة إلى إيلات.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حذر أمس الخميس بأن قوات بلاده جاهزة ومستعدة لأي تصعيد، ولوح بأنها قادرة على الهجوم بعمق 50 كليومتراً وأكثر حتى تصل إلى بيروت.
كما شدد على أن الطائرات الإسرائيلية تحلق في سماء لبنان حاملة قنابل ثقيلة تطال أهدافاً بعيدة، وفق تعبيره.
جاءت تلك التهديدات المتبادلة بعد يوم دامٍ لبنانياً، مع شن إسرائيل الأربعاء والخميس سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، تبعد إحداها (النبطية) حوالي 25 كيلومتراً من الحدود، عقب مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، حيث أدت تلك الغارات إلى مقتل 15 شخصاً في أعلى حصيلة يومية منذ بدء المواجهات اليومية بين الجانبين، من ضمنهم 10 مدنيين على الأقل، 7 من عائلة واحدة في ضربة استهدفت مدينة النبطية، فيما قتل في الغارة ذاتها 3 عناصر من حزب الله، بينهم من وصفته إسرائيل بقائد قوات الرضوان التابعة للحزب.
ومنذ اشتعال المناوشات بين الجانبين، قتل 268 شخصاً في القرى الحدودية اللبنانية، من ضمنهم 187 عنصراً من حزب الله و40 مدنياً بينهم 3 صحافيين، حسب حصيلة جمعتها فرانس برس.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل أكثر من 10 جنود و6 مدنيين.