أعلنت ميليشيا الحوثيين ليل الأربعاء-الخميس استهدافها سفينة تجارية أمريكية. وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الميليشيا استهدفت سفينة تجارية أمريكية بصواريخ بحرية.
وفي التفاصيل، زعم "سريع" في بيان عبر منصة "إكس" أن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل، وأن الصواريخ أصابتها بشكل مباشر، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن هذا جاء بعد استهداف المدمرة الأمريكية "غريفلي" بصواريخ بحرية عدة في البحر الأحمر، مضيفًا: "كانت الإصابة مباشرة ودقيقة"، وفقًا لـ"العربية نت".
من جهتها، نقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين القول إن الحوثيين أطلقوا صاروخًا باتجاه مدمرة قبل إسقاطه على بعد ميل واحد من المدمرة، مشيرة إلى أن هذا هو المدى الأقرب الذي يصل إليه صاروخ حوثي منذ أواخر العام الماضي.
وذكر أحد المسؤولين الذين لم تكشف الشبكة عن أسمائهم أنه "في الماضي كان يجري اعتراض تلك الصواريخ من قِبل مدمرات أمريكية في المنطقة في نطاق ثمانية أميال أو أكثر".
يأتي هذا بعدما دمرت القوات الأمريكية صاروخًا تابعًا للحوثيين أمس الأربعاء "كان يمثل تهديدًا وشيكًا" لطائرات أمريكية، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم).
ونفذت الولايات المتحدة ضربات ضد الحوثيين بشكل أحادي أو بشكل مشترك مع بريطانيا، لكن الضربات الجوية السابقة ركزت على هدف منع الحوثيين من استهداف الملاحة البحرية، لا التعامل مع أي تهديد للطائرات.
وجاء في بيان "سنتكوم": "قامت قوات القيادة المركزية الأمريكية بقصف وتدمير صاروخ أرض-جو تابع للحوثيين، كان معدًّا مسبقًا للإطلاق".
وأضاف بأن القوات حددت "موقع الصاروخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وقررت أنه يمثل تهديدًا وشيكًا للطائرات الأمريكية"، من دون تحديد نوع تلك الطائرات أو موقع الضربة.
ومنذ أكثر من شهرين ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب؛ لمحاولة ردعهم، وحماية الملاحة الدولية. وشنت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات عدة على أهداف وصواريخ للحوثيين.
وإثر الضربات الغربية بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".