مع تصاعد التوتر في المنطقة، ووسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة بين الاحتلال وعناصر "حزب الله"، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية، اليوم الأربعاء، مناطق متفرقة من لبنان، بعد ساعات من اعتراض صاروخ باليستي أطلقه "حزب الله" في أجواء منطقة تل أبيب.
وطال القصف قرية المعيصرة الجبلية في منطقة كسروان شمال بيروت للمرة الأولى، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.
وأفاد سكان من القرية التي تقطنها غالبية من الشيعة، والواقعة في قضاء كسروان ذات الغالبية المسيحية، بسماع صوت انفجارين.
ورأى شاهد عيان منزلًا ومقهى مدمّرين بالكامل في مكان القصف.
وأسفرت الغارة على المعيصرة عن سقوط 4 قتلى و9 جرحى، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
واستهدفت غارات الاحتلال محيط مدينة الهرمل شمال شرقي لبنان، وبلدتي اللبوة والنبي عثمان في البقاع شرقي لبنان، وأطراف بلدة عرمتى في جزين جنوبي البلاد، ومرتفعات جبل صافي ومليتا وبلدات جباع وعين بوسوار وجرجوع في إقليم التفاح، وحي الصالحية في مدينة النبطية، وبلدات جبشيت وشوكين والقصيبة، وبلدة العباسية في قضاء صور.
وأعلن جيش الاحتلال أنه يشنّ غارات "موسعة" على مناطق في جنوب لبنان وشرقه، بعد ساعات من اعتراض صاروخ باليستي أطلقه حزب الله في أجواء منطقة تل أبيب.
وقال في بيان إنه "يشنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع" الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا، مضيفًا أنه سيعلن "تفاصيل إضافية لاحقًا".
وأضاف أنه يضرب أهدافًا لـ"حزب الله" ومنشآت تخزين أسلحة، كذلك أشار إلى أن نحو 40 قذيفة أُطلقت من لبنان إلى شمال الأراضي المحتلة، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، موضحًا أنّه "تمّ اعتراض عدد من المقذوفات".
وقال جيش الاحتلال: "تواصل منظمة حزب الله إطلاق مقذوفات تجاه مناطق ومنشآت مدنية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".