مع نهاية الأسبوع الثالث للاحتجاجات في إيران خرجت تظاهرات ليلية في عدد من المدن الإيرانية، خاصة في العاصمة طهران وشيراز، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، هتف المحتجون بشعار الموت للديكتاتور من فوق الأسطح والشرفات، وعبر نوافذ المنازل، في مختلف حارات طهران مساء الأربعاء.
وأضرم المتظاهرون النار في إعلانات تحمل صورة للمرشد علي خامنئي في الأحواز.
كما اشتعلت الاحتجاجات في شوارع كيش الوجهة السياحية الأولى في إيران.
وأغلقت السلطات الطريق الرئيسي لمدينة كرات سرباز في بلوشستان مع تجدُّد الاحتجاجات الليلية.
وفي سنندج عاصمة كردستان إيران أضرم المحتجون النار في الشوارع استعدادًا للتظاهرات الليلية.
يُذكر أن الاحتجاجات اندلعت في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران.
وكانت الشابة قد توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قِبل "شرطة الأخلاق"، ثم نَقْلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وأشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد حول قضايا عدة، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، إضافة إلى الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعانيها الإيرانيون، فضلاً عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
ولعبت النساء دورًا بارزًا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية، ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضًا على أسعار الوقود في 2019، وأُفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.