"سنحمي أمننا بأنفسنا ولا لمجلس الأمن".. هل ستحل مصر مشكلتها مع أثيوبيا عسكريًا؟

خيارات مفتوحة بعد فشل المفاوضات ورفض الخضوع لاتفاقيات والتذرع بالسودان
وزير الخارجية المصري سامح شكري
وزير الخارجية المصري سامح شكري
تم النشر في

قدّمت مصادر قراءة لفحوى الرسالة التي وجّهها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أثيوبيا، مساء الثلاثاء، بعد حديثه عن سد النهضة، وأن مصر ستحمي أمنها المائي بنفسها.

ووفق "روسيا اليوم"، أشارت مصادر إلى أن الخيارات جميعها مفتوحة أمام مصر لحماية أمنها المائي، بما فيها الخيار العسكري بعد فشل كل المفاوضات وتعنّت أثيوبيا المقصود، ورفضها التام الخضوع لأية اتفاقيات بما فيها اتفاقيات مجلس الأمن.

وأوضحت المصادر أن أثيوبيا تستغل الوضع الحالي في السودان، وتقوم بالاستمرار في الإجراءات الأحادية، متحدثة عن أن أحد الأطراف بالسودان في حالة عدم استقرار، في محاولة لإلقاء اللوم على السودان وأنها السبب في توقف المفاوضات.

ونوهت المصادر بأن المفاوضات متوقفة والتعنت الأثيوبي واضح قبل الأزمة في السودان، مما يدفع مصر للجوء لخيارات أخرى بعيدًا عن مجلس الأمن والأمم المتحدة لحماية أمنها المائي مع اقتراب الملء الرابع لسد النهضة.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أعلن أن بلاده لن تتوجه لمجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة، وأنها ستحمي أمنها المائي.

وقال "شكري"، في مقابلة مع فضائية "صدى البلد" المصرية، الثلاثاء: إن التعنت الأثيوبي حال دون الوصول لاتفاق بشأن سد النهضة، وإن القيادة والمؤسسات المصرية قادرة على التعامل مع الأمر، واتخاذ إجراءات تحمي المواطن المصري والأمن المائي المصري، مؤكدًا أن مصر لن تلجأ إلى مجلس الأمن مرة أخرى في هذه المرحلة للتفاوض حول هذا الملف.

وأضاف أن "أثيوبيا -وبأفكار شاذة- تحاول تطبيق فكرة السيادة على مورد مشترك عابر للدولة، وهو أمر جعل من الصعب الوصول لاتفاق تحت هذه الظروف"، مشيرًا إلى أن بلاده تواصل الحديث مع الشركاء الدوليين لقدرتهم على التأثير، ولكنها لن تسمح أن يتعرض شعبها لأي نوع من الأضرار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org