منافسة صعبة في انتخابات "نيوهامبشير الأمريكية" قد ترجح كفة "ترامب" على "هايلي"

يسعى الرئيس السابق إلى توجيه ضربة قاضية لمنافسته بعد فوزه بولاية أيوا
ترامب خلال تجمّع انتخابي في نيوهامبشير
ترامب خلال تجمّع انتخابي في نيوهامبشير

بدأت نيكي هايلي، سفيرة أمريكا السابقة لدى الأمم المتحدة، حملة انتخابية في أنحاء ولاية نيوهامبشير أمس الاثنين، على أمل وقف مسيرة دونالد ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، من خلال فوز مفاجئ في التصويت المبدئي بالولاية اليوم الثلاثاء.

وفي التفاصيل، بعد ثمانية أيام من فوز ترامب الساحق في الانتخابات التمهيدية بولاية أيوا، الأولى في البلاد، يسعى الرئيس السابق إلى توجيه ضربة قاضية لحملة هايلي الناشئة من خلال تحقيق فوز مسيطر آخر.

وتحول السباق إلى معركة فردية الأحد بعد أن قرر حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس إنهاء حملته المتعثرة بعد منافسته لهايلي على أن يكون أحدهما الخيار الرئيسي البديل لدونالد ترامب.

وبعد ذلك انسحب جميع المرشحين الرئيسيين الآخرين بعد الانتخابات التمهيدية التي أجريت في ولاية أيوا، وفقًا لـ"العربية نت".

وتمثل الانتخابات في ولاية نيوهامبشير الفرصة الأخيرة لهايلي لإثبات أن القاعدة الجمهورية يمكن أن تتجه إلى شخص آخر غير ترامب الذي نجح في جمع أنصار الحزب بالرغم من مواجهته 91 تهمة جنائية، ينكرها جميعًا مدعيًا أنه ضحية لاضطهاد سياسي.

ونظمت هايلي خمس فعاليات انتخابية أمس الاثنين، تختمها بتجمع مسائي في سالم، إحدى ضواحي بوسطن، في حين نظم ترامب فعالية واحدة فقط الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة في مدينة لاكونيا بوسط البلاد.

وتضم ولاية نيوهامبشير عددًا كبيرًا من الناخبين المستقلين، الذين سيسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات الثلاثاء؛ ما يجعل هذه الولاية أرضية مواتية بالنسبة لهايلي أكثر من ولاية أيوا ذات التوجهات السياسية المتحفظة.

ومع ذلك، يتقدم ترامب برقم عشري في معظم استطلاعات الرأي العام على مستوى الولاية.

وبينما كان لدى ديسانتيس فقط نحو 6% من الدعم، فقد أعلن تأييده لترامب بعد انسحابه من السباق الرئاسي الأحد. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أنصاره قد يتجهون بشكل أكبر نحو تأييد ترامب.

ويمنح فوز هايلي في انتخابات نيوهامبشير دفعة قوية لحملتها، ويساعد في جمع التمويل الذي تحتاج إليه قبل المرحلة القادمة من الانتخابات التمهيدية في 24 فبراير بولاية ساوث كارولاينا، وهي ولايتها التي تولت فيها منصب الحاكم لفترتين.

ومن ناحية أخرى، فإن فوز ترامب سيعزز فكرة أن ترشحه أمرٌ لا مفر منه، وسيحدث حتميًا.

وحصل ترامب على دعم المشرعين من ولاية ساوث كارولاينا، بما في ذلك السناتور الجمهوري تيم سكوت الذي قام بحملة من أجل الترشح، وكذلك أيدت نانسي ميس، وهي نائبة أخرى عن ولاية كارولينا الجنوبية، أمس الاثنين ترامب، وقالت إن الوقت قد حان "للاتحاد وراء مرشحنا".

من جهتها، حصلت هايلي أمس الاثنين على تأييد حاكم أركنسو السابق آسا هاتشنسون، وهو من معارضي ترامب الذي نظم حملة رئاسية، لكنه انسحب بعد أن واجه صعوبة في كسب تأييد.

ويواجه الفائز في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري هذا العام الرئيس جو بايدن، المرشح الديمقراطي المفترض، في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org