شدد نعيم قاسم، في أول ظهور له منذ انتخابه أمينًا عامًا جديدًا لـ"حزب الله" على استعداد الحزب للاستمرار في الحرب ضد "إسرائيل" مهما طال الزمن، قائلاً إن "القدرة على المواصلة متاحة لأيام وأسابيع وأشهر" إذا اقتضت الضرورة.
وجاء هذا التصريح الحازم في كلمة مسجلة ألقاها "قاسم"، بعد يوم واحد من إعلان انتخابه خلفًا لحسن نصرالله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.
وأضاف "قاسم": "نحن ندعو إسرائيل إلى الانسحاب من أرضنا لتقليل خسائرها، وإن لم تفعل فستدفع أثمانًا لم يسبق لها دفعها من قبل"، مؤكدًا أن الحزب متمسك بالنهج الذي أسسه "نصرالله"، وأنه سيواصل تنفيذ "خطة الحرب" التي وضعها سلفه في مواجهة ما وصفه بالنيات العدوانية لـ"إسرائيل" تجاه لبنان، وفق ما ذكرته "سكاي نيوز".
وأشار "قاسم" إلى أن أي مقترح لوقف الحرب لم يتم تقديمه من "إسرائيل" حتى الآن، قائلاً: "إذا قرر الإسرائيليون وقف الحرب، فنحن سنقبل ذلك ولكن وفق الشروط التي نراها مناسبة، مؤكداً التزامه بتقديم الدعم للفصائل الفلسطينية في غزة لمواجهة "الخطر الإسرائيلي" على المنطقة.
وأعرب "قاسم" عن ثقته في استعادة الحزب قوته رغم ما وصفه بـ"الضربات المؤلمة" التي تعرض لها، مشيرًا إلى أن إيران تدعم مشروع "حزب الله" دون أن تفرض عليه أي توجهات، مؤكداً بقوله: "لا نقاتل نيابةً عن أحد، بل نعمل لأجل قضيتنا ومستقبلنا".
ويُعرف "قاسم"، الذي شغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، بكونه شخصية مخضرمة في الحزب، حيث أسهم في تأسيسه وتطوير توجهاته السياسية، وظهر مرارًا كمتحدث باسم الحزب في لقاءات إعلامية عديدة.