أعلنت وكالة مكافحة الإرهاب في روسيا الأحد أن "المرحلة النشطة" من عمليتها ضد مسلحين نفذوا هجمات دامية في داغستان، قد انتهت في إحدى مدينتين تعرضتا لهجوم.
وفي التفاصيل، قالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في بيان نقلته وكالات أنباء روسية "في ديربينت، أُنجزت المرحلة النشطة من عملية مكافحة الإرهاب"، في حين تستمر المواجهات في مدينة محج قلعة الرئيسية في المنطقة.
وذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن وزارة الداخلية في داغستان أن مسلحين فتحوا النار على كنيس يهودي وكنيسة أرثوذكسية ومركز للشرطة يوم الأحد مما أدى إلى مقتل ستة من أفراد الشرطة وإصابة 12 آخرين.
ونقلت وكالات الأنباء عن الوزارة قولها إن أربعة من المسلحين قتلوا في الاشتباك، فيما ذكر مسؤول محلي أن مسلحاً خامساً قتل في اشتباك داخل كنيسة في محج قلعة المدينة الرئيسة في داغستان، وأفادت وكالات أنباء أيضاً بمقتل قس أرثوذكسي.
وذكرت وكالات الأنباء أن اشتباكاً بالأسلحة النارية اندلع في قلب محج قلعة المطلة على بحر قزوين، حيث هاجم المسلحون كنيساً يهودياً وكنيسة في ديربينت وهي موطن طائفة يهودية قديمة في القوقاز وأحد مواقع التراث العالمي في قائمة اليونسكو.
ونقل عن وزارة الداخلية في داغستان قولها إن النيران اُضرمت في الكنيس اليهودي والكنيسة، فيما تعهد رئيس الحكومة بداغستان بمعاقبة "أي قوة تقف وراء هذه الأعمال المثيرة للاشمئزاز"، وفقاً لسكاي نيوز عربية.
وفي إسرائيل، قالت وزارة الخارجية إن الكنيس اليهودي في ديربنت قد أحرق بالكامل كما أطلقت أعيرة نارية على كنيس ثان في محج قلعة.
وأفاد البيان بأن من المعتقد أنه لم يكن هناك أي مصلين في الكنيس في ذلك الوقت.
وكانت السلطات الروسية قد حملت عناصر متطرفة مسؤولية حوادث سابقة بالمنطقة.
وفي أكتوبر الماضي، عقب اندلاع الحرب في غزة، اقتحم مثيرو شغب مطار محج قلعة وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية بحثاً عن ركاب يهود على متن رحلة قادمة من تل أبيب.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب وأوكرانيا بإثارة الاضطرابات داخل روسيا عبر هذا الحادث.