حسم الملياردير الجمهوري دونالد ترمب السباق الانتخابي -رسمياً- بعد حصوله على أكثر من 270 صوتاً في المجمع الانتخابي؛ كفلت له عودة جديدة إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
وبات قطب العقارات ثاني الرؤساء عبر تاريخ الولايات المتحدة الذي يتمكن من الفوز برئاسة البلاد لفترتَيْن غير متتاليتَيْن، بعد أن واجه انتكاسة في الانتخابات الماضية وتلقى هزيمة أمام غريمه جو بايدن؛ قبل أن يتمكن من أن يحوز ثقة الجمهوريين للترشح مرة أخرى لخوض السباق الحالي، وإلحاق هزيمة تاريخية بمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
ويخبرنا التاريخ بأن "ترمب" ليس أول مَن استطاع العودة مرة أخرى إلى الأضواء بعد انحسارها عنه، فقد سبقه إلى ذلك الرئيس الثاني والعشرون والرابع والعشرون للولايات المتحدة جروفر كليفلاند؛ قبل أكثر من 130 عاماً.
فقد خدم الرئيس الديمقراطي فترة واحدة من عام 1885م إلى 1889م، قبل أن يترك البيت الأبيض لمصلحة الجمهوري بنجامين هاريسون؛ إثر هزيمته في الانتخابات الرئاسية لعام 1988م.
وعاد "جروفر"؛ بعد 4 سنوات في انتخابات عام 1892م يحدوه الأمل في نيل فترته الثانية، وهو ما تكلل بالنجاح بالفعل، وتمكّن من هزيمة "هاريسون"؛ وردّ الدَّين إليه، ليصبح أول رئيس أمريكي والوحيد الذي يتولى السلطة فترتَيْن منفصلتَيْن أو غير متتاليتَيْن، ويستكمل فترته الثانية من عام 1893م إلى 1897م قبل أن يترك منصبه لرئيسٍ جديد.