في قاعدة عسكرية في جنوب هولندا الريفية، توقع قائد القوات الجوية الهولندية الجنرال أرنود ستالمان، أن تقلع طائرات "إف- 16" المقاتلة أخيرًا في سماء أوكرانيا في وقت ما من هذا الصيف.
وقال "ستالمان": "حول هذا الوقت من الصيف، كل شيء يسير وفق الخطة"، مضيفاً من أمام طائرتي "إف- 16" غير مستخدمتين داخل حظيرة في القاعدة، حيث انتهى للتو برنامج تدريبي لمدربي القوات الجوية الأوكرانية على صيانة الطائرات النفاثة: "إن نظام التدريب للطيارين والموظفين الأرضيين لتشغيل الطائرة ليس بسيطًا. ليس فقط الطيارون هم الذين يحتاجون إلى التدريب؛ الفنيون والفنيون يحتاجون أيضًا إلى تعليمات شاملة. نقدم تدريبًا شاملاً على الدعم لضمان قدرتهم على صيانة الطائرات بشكل فعال. لذلك يجب أن يتلاءم كل شيء".
وتعهدت بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج بتزويد أوكرانيا بنحو 80 طائرة مقاتلة من طراز "إف- 16" أمريكية الصنع في إطار دعم حلف شمال الأطلسي "الناتو" لأوكرانيا، وهي معدات طلبتها القوات الجوية الأوكرانية منذ أكثر من عام، ولكن البرنامج الخاص بإقلاع الطائرات تأخر بسبب التأخير في التسليم والتدريب.
وانتظرت أوكرانيا عدة أشهر لتبدأ في استخدام الطائرات المقاتلة، وتأمل أن يؤدي تقديمها إلى تغيير ديناميكيات الحرب، مما يجبر روسيا على تبني تكتيكات أكثر تحفظًا في هجماتها على المناطق الأقرب إلى الحدود.
وقال خبير الطيران والطيار العسكري الأوكراني السابق أناتولي خرابتشينسكي: "سيضطر الروس إلى تغيير تكتيكاتهم. وسنتمكن من استهداف طائراتهم وصواريخهم بشكل أكثر فعالية، وسيكون من الصعب عليهم حقًا مواصلة استخدام القنابل الجوية الموجهة كي إيه بي، التي يتعين عليهم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 50 و70 كيلومترًا"، وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتمثل طائرة "إف-16" تقدمًا كبيرًا مقارنة بالأسطول الحالي لأوكرانيا، بما في ذلك طائرات "ميغ 29" و"سو 24" و"سو 25"، التي تعرضت لضغوط شديدة وتضررت بسبب النزاع، وبالمقارنة مع طائرات "ميغ 29" و"سو 27" و"سو 25"، يمكن لطائرة "إف-16" حمل حمولة أكبر من الأسلحة، مما يضاهي قدرة القاذفة التكتيكية الأوكرانية "سو 24"، بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز "إف-16" برادار أكثر قوة، يمكن أن يساعد في التخفيف من عيب الرادار، الذي واجهته كييف خلال الحرب.
وتتطلب طائرات "إف-16" نظام صيانة معقدًا، ومن المتوقع أن ينقل المدربون الذين تم تدريبهم في هولندا معرفتهم إلى الآخرين في أوكرانيا، بالإضافة إلى الطيارين، تتطلب طائرات "إف-16" نظام صيانة معقد، ومن المتوقع الآن أن ينقل المدربون الذين تم تدريبهم في هولندا معرفتهم إلى الآخرين في أوكرانيا.
وحذر بعض الخبراء من أن استخدام طائرات "إف-16" سيكون مصحوبًا بتحديات، مشيرين إلى أن القوات الجوية التابعة لحلف "الناتو"، لن تنشر هذه الطائرات دون مجموعة واسعة من الطائرات الأخرى مثل طائرات "إف- 35" الأحدث.
وستسعى روسيا إلى تدمير طائرات "إف-16" المنتشرة في المطارات على الأرض، مما يتطلب إخفاءها بعناية في المقام الأول، والدفاع عنها بأنظمة مضادة للصواريخ لتجنب الخسائر الجسيمة فور وصولها إلى البلاد.
وأوضح قائد القوات الجوية الأوكرانية سيرهيي هولوبتسوف، الأسبوع الماضي أن عددًا من طائرات "إف-16" ستتمركز في قواعد جوية في الخارج، وعلى الرغم من جميع العقبات، يأمل خبراء الطيران الأوكرانيون في أن تكون طائرات "إف-16" عاملاً حاسمًا في الحرب.